عقد مساء اليوم الاجتماع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة الأمن الوطني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك بقصر المؤتمرات بالرياض . وقد بدأ الاجتماع بكلمة لصاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز فيما يلي نصها 00 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله إخواني أصحاب السمو والمعالي والسعادة معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مرة أخرى يسرني الترحيب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية بإسم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام . فأهلا ومرحبا بكم إخوة أعزاء يجمعنا بكم الاخوة في الدم والدين والمصير المشترك . إخواني : لكم منا كل الشكر والتقدير على ما وجدناه من كل واحد منكم من تعاون وجدية في الطرح ومتابعة دقيقة لما تم إنجازه منذ إجتماعنا السابق والذي يأتي إجتماعنا هذا مكمل له ولنفس الاهداف وبثوابت راسخة وتصميم أكيد لتحقيق ما يتطلع إليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دولة المجلس وشعوبهم الغالية . إخواني : كما تعلمون أصبحت منطقة الخليج العربي في السنوات الاخيرة موضع إهتمام دولي كبير من النواحي الامنية والسياسية والتنموية . بإحتلالها موقعا فريدا في العالم ، وكذلك ما حباها الله من خير عميم .. وهنا فإنكم لا تحتاجون الى التذكير بأنه علينا اكثر من اي وقت مضى ان نوازن بين مسؤلياتنا الداخلية والضغوط الدولية بسبب التداعيات الأيديولوجية الإقليمية والعالمية لأي صراع قد يندلع في منطقة الخليج العربي كما ان المجتمع الدولي يشاركنا نفس القلق ازاء زعزعة الأمن والإستقرار في العراق وكذلك ازاء خطر التوسع في امتلاك الأسلحة النووية من دول المنطقة اضافة الى التهديدات الإرهابية. اخواني : ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قد اعربت مرارا وتكرارا عن قلقها البالغ ازاء ما شهده العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من الإفراط غير المسبوق في استخدام القوة في العلاقات الدولية او التلويح بها وازدواجية المعاييرفي التعامل مع القضايا الإقليمية المشابهة وبقاء قضايا اقليمية مزمنة دون حل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مما ساهم في اضطراب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وانعكس ذلك بشكل سلبي على الوضع الأمني الإقليمي نتيجة استثمار قوى التطرف لها. ولقد شددت دول المجلس على الوضع في العراق الذي مازال يشهد حربا طاحنة واضرابا طائفيا وعدم استقرار وكذا ازهاقا لدماء الشعب العراقي وهنا لابد لدول الجوار بوجه عام ودول الخليج العربي بوجه خاص من رؤية مشتركة لما يحصل في العراق مع ضرورة التزام كافة الدول بإحترام وحدته وسيادته واستقلاله ورفض أي محاولا ت لتكريس الطائفية والإنقسام البغيض مع الإلحاح على ضرورة التوافق بين مختلف مكونات الشعب العراقي من خلال رؤية مشتركة على اساس من التفاهم المشترك من دول المنطقة جميعها . اخواني : اننا نعلم بأن الكل يعمل على ايجاد حل لهذه المشاكل وما اجتماع دول الجوار في اسطنبول قبل يومين عننا ببعيد إلا ان ما يميز اجتماعنا هذا يأتي من منطلقات عدة اهمها الحفاظ على أمن دولنا وسلامة واستقرار أراضينا في ظل العبث بالتلويح بالقوة فأمن واستقرار المنطقة سينعكس حتما على دولها وشعوبها . سائلا الله ان يوفقنا جميعا للخروج برؤى فاعله ونتائج مثمره بقدر حساسية هذه الظروف. وختاما شكرا لأخي معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهوده لإنجاح هذا الإجتماع . والشكر موصولا لكم والسلام عليكم ورحمة الله. بعد ذلك عقدت جلسة مغلقة . // انتهى // 2030 ت م