بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس اللقاء التشاوري العاشر في الرياض برئاسة وزير الداخلية في سلطنة عمان سعود بن إبراهيم البوسعيدي. ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . واستهلت الجلسة بكلمة لمعالي وزير الداخلية في سلطنة عمان أعرب فيها عن الشكر للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وهنأ معاليه باسم المشاركين في الاجتماع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية. كما هنأ معاليه الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة. وقال «إن هذا الاجتماع يأتي وقد شهد التنسيق والتعاون الأمني في دول المجلس خطوات هامة وحقق إنجازات ملموسة بفضل الله ثم بفضل اللقاءات الدورية التشاورية واجتماعات اللجان الأمنية المختلفة والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام على مدار العام بين مختلف أجهزة وزارات الداخلية في دول المجلس مما أكسب القائمين على هذه الأجهزة المهارات والقدرة على التعامل بكفاءة عالية مع مختلف الأحداث والتحديات الأمنية الأمر الذي من شأنه أن يعزز سبل الأمن والاستقرار في أوطاننا ويكفل أسباب الراحة والأمان». وعد معاليه الاجتماع فرصة لبحث العديد من القضايا الأمنية المهمة التي تم إدراجها في جدول الأعمال سائلا الله تعالى أن يوفق المشاركين في الاجتماع للوصول إلى مواكبة العمل الأمني المشترك. بعد ذلك، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين. أصحاب السمو والمعالي .. الإخوة وزراء الداخلية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية . معالي الأمين العام. أصحاب المعالي والسعادة . أيها الأخوة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد اللقاء بكم خلال اجتماع مجلسكم التشاوري العاشر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية التي ترحب بكم أجمل ترحيب وتحيط اجتماعكم بمزيد من الرعاية والاهتمام وتوفير كل ما يمكن أن يسهم بإذن الله تعالى في نجاحه وتحقيق أهدافه .. وذلك بتوجيه كريم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - أيها الأخوة : لقد أسعدنا جميعا النجاح الذي تحقق للقمة التشاورية الحادية عشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. الذين عقدوا اجتماعهم يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وكانت هذه القمة ولله الحمد حافلة بالإنجازات التي تعزز - بعون الله وتوفيقه - مسيرة التعاون المشترك لدولنا في ظل ما تتمتع به من أهمية وعمق إستراتيجي جعلها على الدوام محط اهتمام العالم أجمع . أيها الأخوة إن انعقاد اجتماعكم التشاوري يأتي في ظل متغيرات ، ومستجدات عالمية وإقليمية لها انعكاساتها المؤثرة على أمن واستقرار دول المنطقة .. ومن ذلك تأزم الأوضاع الأمنية في العراق التي تستدعي بالضرورة من دول الجوار أن تكون مواقفها المعلنة في واقعها التنفيذي لصالح وحدة العراق واستقراره وسلامة أبنائه ومقدراته، وان تدرك خطورة تأليب طرف على حساب الطرف الأخر وانعكاسات ذلك ليس على أمن العراق فحسب بل وعلى امن المنطقة والعالم أجمع .. وهو ما يوجب على الجميع تعاونا فعليا لكي نجنب العراق ودول المنطقة مخاطر استمرار دوامة العنف، والقتل والتدمير، وأثارها الخطيرة والآنية والمستقبلية بحكم أهمية هذه المنطقة وتأثيرها على الأمن ، والسلم العربي والإقليمي والدولي. أيها الاخوة: إن تسارع الأحداث والمستجدات والمتغيرات الأمنية العالمية والإقليمية يستدعي منا المراجعة والتشاور في إطار آليات وخطط وبرامج التعاون الأمني المشترك بين دولنا. وتنفيذ توجيهات قادتنا والوفاء بمتطلبات امن واستقرار شعوبنا وتحقيق الأهداف المنشودة من كل جهد يبذل في سبيل ذلك بمستوى رفيع من الأداء والفاعلية بإذن الله. وختاما .. أيها الأخوة: أرجو الله العلي القدير أن يبارك جمعكم واجتماعكم وان يجعل لجهدكم واجتهادكم وافر النصيب من النجاح والتوفيق وان يكون في كل ما نؤديه من مسئوليات ما يرضيه عنا انه ولي ذلك والقادر عليه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إلى ذلك أقام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في قصر المؤاتمرت بالرياض أمس حفل عشاء تكريما لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والوفود المرافقة لهم وذلك على هامش اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حضر الحفل الوفود المشاركة في الاجتماع.