رحبت شخصيات اسلامية في المانيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لجمهورية المانيا الاتحادية يوم الاربعاء المقبل معتبرة الزيارة دعما للإسلام والمسلمين في هذا البلد . فقد وصف مدير أكاديمية الملك فهد الفخري سابقا والدبلوماسي السابق/ أمان الله هوبوم/ الذي كان يشغل رئاسة الملحقية الثقافية في السفارة الالمانية بالرياض الزيارة بأنها دعم لجهود المسلمين في المانيا بالحوار الاسلامي المسيحي ودحض الشبهات عن الاسلام وموقف المملكة حكومة وشعبا من الشبهات المغرضة التي أساءت للاسلام والمسلمين في المانيا والعالم معربا عن أمله أن ينجم عن نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع المسئولين الالمان اعطاء الحوار الاسلامي المسيحي زخما من القوة لما للمملكة من أيد بيضاء لدعم الثقافة والحوار ودعمها للعمل الاسلامي . ورأت الالمانية المسلمة/ السيدة فاطمة جريم/ أنه بدعم المملكة العربية السعودية للعمل الاسلامي في هذا البلد استطاع المسلمون وخاصة في حقبة الستينات وحتى أواسط التسعينات الوقوف على اقدامهم وتبيين الاسلام بشكل واضح لغير المسلمين من الالمان منوهة بدور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وقيامه بترجمة معاني القرآن الكريم وطباعته وتوزيعه على المحتاجين في المانيا وغيرها من دول العالم. وأعرب رئيس مجلس أمناء مجلس المسلمين الاعلى في المانيا /نديم الياس/ عن أمله أن يتم خلال المباحثات التي ستجري بين خادم الحرمين الشريفين والمسئولين الالمان بحث أوضاع المسلمين في هذا البلد معتبرا مسلمي المانيا شريحة وجزء مهما في المجتمع الالماني والحياة في هذا البلد . وأكد أن هذه الزيارة مهمة لتكريس العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين المانيا والمملكة كم ان أهميتها تشمل الدول العربية ومسالة الصراع في منطقة الشرق الاوسط. يذكر ان للاسلام قدم قديمة في هذا البلد اذ يعود بناء أقدم مسجد لا يزال موجودا الى عام 1485 في منطقة شفيتسينجين القريبة من مدينة دارمشتات /الجنوبية / كما بنى القيصر البروسي فيلهلم الكبير ما بين أعوام 1690- و 1730 مسجدين في مدينة بوتسدام القريبة من برلين وفي العاصمة برلين جعلهما لضيوف الدولة البروسية من المسلمين وغيرهم كما تبرعت المملكة العربية السعودية بقطعة أرض في مدينة ميونيخ بني عليها مسجد المركز الاسلامي إضافة الى مبرات أخرى . //انتهى// 1346 ت م