وصل عدد المسلمين الذين حصلوا على تأشيرات لأداء مناسك الحج لهذا العام من سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا الى حوالي 12 ألف و300 شخص حسب تقرير شبه رسمي وذلك بتراجع وصل الى حوالي 3 آلاف عن العام الماضي . ويعود سبب تراجع اعدادهم للحالة الاجتماعية التي يعاني منها المسلمون في ألمانيا جراء البطالة عن العمل وارتفاع تكاليف الحياة . يشار الى ان ألمانيا تعد ثالث أكبر دولة في دول الاتحاد الاوروبي باعداد المسلمين فيها فقد وصل عددهم من خلال احصائية رسمية صادرة عن المراكز الاسلامية في المانيا الى حوالي 3 ملايين ونصف المليون اما عددهم الحقيقي فيتجاوز ال 4 ملايين و450 الف شخص اذا ما تم احصاء عدد مسلمي البلقان والروس اضافة الى الافارقة واولئك الذين اعتنقوا الاسلام بعد النصرانية فسجلت احصائية مصدرها الدائرة الاتحادية للاحصاءات اعتناق حوالي 30 ألف شخص من المانيا الاسلام بين عامي 1995 و2005 . ويعد وجود الاسلام قديما في المانيا وليس له علاقة بهجرة المسلمين الذين أتوا لألمانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية اذ يعود تاريخ وصوله الى عهد الخلافة العباسية في بغداد والاموية في الاندلس وتعود اول سفارة الى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد والقيصر الالماني كارل المعروف لدى العرب ب /شارلمان / وكان أول سفير للخلافة الاموية لدى بلاط القيصر المذكور هو الامير عبد الله بن معاوية بن هشام بن عبدالملك أخو عبدالرحمن الداخل المعروف ب / صقر قريش وذلك على عهد أبي جعفر المنصور0 كما يرجع أقدم مسجد في المانيا على الاطلاق الى عام 1461م في منطقة شلسفينغين / جنوبألمانيا بقرب مدينة هايديلبيرج ولا يزال هذا المسجد بقبته ومنارته الى وقتنا هذا كما يعود أقدم مسجد في العاصمة برلين الى عام 1798م حيث أمر القيصر البروسي فيلهلم ببناء مسجد للضيوف المسلمين وذلك في عهد السلطان العثماني عبد العزيز الاول . وقد وصل عدد المساجد الكبيرة في المانيا التي يوجد عليها قبب ومنارات الى حوالي 159 مسجدا . // انتهى // 1806 ت م