بدات اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للشرطة الدولية / الانتربول / التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول التصدي للتحديات العالمية التي تواجه الشرطة الدولية. ويشارك في هذا الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام حوالي 580 مندوبا يمثلون 140 دولة سيحاولون إيجاد أجوبة ملائمة للمخاطر التي تهدد الأمن الدولي خاصة ان الاجتماع سيكون فرصة سانحة لتوثيق الروابط وتبادل وجهات النظر والتفكير الجماعي لإيجاد حلول للتحديات الكبرى التي تطرحها الجريمة عبر الحدود. وسيتم خلال الاجتماع إطلاع الدول الأعضاء على وضع التعاون بين الانتربول ومنظمات دولية أخرى كمنظمة الأممالمتحدة والوكالة العالمية لمحاربة المنشطات واللجنة الدولية للأشخاص المفقودين. ودعا وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى لدى الافتتاح الى ضرورة جعل التعاون الدولي خيارا استراتيجيا لمكافحة ظاهرة الجريمة المنظمة والحفاظ على الامن والسلم وحماية الافراد والجماعات والممتلكات. وقال المسؤول المغربي ان منظمة الانتربول تشكل الفضاء الامثل لهذا التعاون ولتبادل المعلومات خاصة وان شبكات الجريمة المنظمة والمناطق التي تستهدفها تعرف توسعا كبيرا يحتم تبادل المعلومات بالسرعة اللازمة وذلك في اطار شراكة دولية فاعلة في هذا المجال. واوضح ان الجريمة المنظمة تمثل مصدرا للربح السريع ويتم توظيف هذه الارباح الطائلة في مجالات اخرى اهمها تمويل الارهاب الذي اصبح يهدد امن واستقرار الامم والشعوب وخطورته تزداد حدة في المناطق الشاسعة والمترامية الاطراف. واضاف وزير الداخلية المغربي انه امام هذه الوضعية الصعبة فانه يتعين على جميع الدول في اطار التعاون والتضامن الدولي العمل على تقوية قدراتها لتمكينها من مواجهة ظاهرة الارهاب. واكد المسؤول المغربي على اهمية مواكبة تطور اساليب الجريمة المنظمة المتسارعة مع تطور التقدم العلمي والتكنولوجي والاهتمام بالتدريب والتأهيل واستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة حتى تتوفر لهذه الاجهزة كوادر متميزة في كافة التخصصات العلمية ومؤهلة لرصد الجرائم واختراق شبكات التنظيمات الاجرامية. // يتبع // 0425 ت م