ربط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بين الامن والسلام والتنمية مطالبا بتحقيق تنمية متوازنة على مستوى العالم بما يقضي على بؤر التوتر ويحد من العنف والتطرف . وقال في خطاب وجهه اليوم الى ندوة سنوية ينظمها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس // لاسبيل لاستتباب الامن والسلم والاستقرار في العالم ولا مجال للقضاء على الارهاب والعنف والتطرف في ظل اتساع الفجوة التنموية وتفاوت نسق التنمية بين البلدان وهو ما من شأنه ان يعمق الفروق بين الشعوب ويزيد مشاعر الخيبة والاحباط لدى العديد منها //. واكد ان توفير الامن والسلام في العالم يقتضي تامين الحق لجميع الدول في التنمية والتقدم .. ورأى ان التنمية تفتح الامل امام الشعوب وتقطع الطريق على اسباب التطرف والكراهية وسائر النزعات الهدامة التي باتت تزعزع امن العالم واستقراره . وبعد ان تحدث عن الانعكاسات السلبية للعولمة خاصة على البلدان الاقل نموا طالب بان تكون العولمة التي قلصت المسافات وحولت العالم الى قرية كونية الوجه الجديد لعالم الشراكة والتضامن حتى تتساوى الحظوظ ويتحقق العدل والامن والاستقرار . وقال // لا معنى لارتفاع معدلات النمو والتقدم في العالم اذا كان ذلك حكرا على البلدان المتقدمة .. ولامعنى لعولمة حرية تنقل البضائع والخدمات في وقت تغلق فيه الحدود امام الانسان لاعتبارات امنية واستراتيجية ضيقة //. ودعا الى معالجة قضايا الهجرة في اطار رؤية شاملة للشراكة والتنمية المتضامنة . وقد القى خطاب الرئيس التونسي امام الندوة الدولية التي ينظمها الحزب الحاكم في تونس بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي الرئيس زين العابدين بن علي مقاليد الحكم في البلاد رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي . // انتهى // 1702 ت م