أكد مديرعام إدارة المتوسط والشرق الأوسط بالخارجية الإيطالية تشيزارى ماريا راجالينى ان مباحثاته مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط تناولت أجندة زيارته الى روما فى السابع من نوفمبر القادم للاعداد للقمة الثنائية المرتقبة بين الحكومتين فى يناير المقبل بحضورالرئيس المصرى حسنى مبارك ورئيس مجلس الوزراء الإيطالى رومانو برودى وبمشاركة وفد على مستوى عال من وزراء البلدين . وقال راجالينى فى تصريح له اليوم إن مباحثاته مع ابو الغيط عكست تطابقا فى وجهات النظر بين الجانبين إزاء ملفات السياسة الخارجية والتركيز على قضايا المنطقة المتعلقة بعملية السلام فى الشرق الأوسط ومؤتمر الخريف بأنابوليس والأوضاع فى لبنان وسوريا وإيران والعراق . وحول مؤتمر السلام المقترح عقده فى الولاياتالمتحدة فى الخريف القادم قال راجالينى إن المؤتمر يمثل فرصة هامة للغاية سواء لإسرائيل أو لفلسطين كما ان هناك مخاطر يتعين علينا جميعا أن نعمل للتقليل منها حتى نؤمن عوامل النجاح لهذا اللقاء مشددا على ضرورة ذهاب الأطراف المعنية للمؤتمر وفى حوزتها وثيقة ملموسة . ودعا راجالينى كافة الدول المسئولة بتشجيع جميع الأطراف على اتخاذ قرارات شجاعة مؤكدا أن فشل هذا المؤتمر سوف ينجم عنه عواقب وخيمة فى المنطقة . وحول الملف العراقى أعرب المسئول الإيطالى عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع فى العراق خاصة بعد الأحداث بين تركيا وأكراد العراق مما يعد إضافة جديدة للأزمات الموجودة بالفعل فى هذا البلد مشددا على ضرورة البدء فورا بعمليات التصالح والوفاق بمشاركة كافة الأطراف المعنية وعلى ضرورة أن يحتفظ العراق بوحدته حتى يسهم فى تحقيق الإستقرار والأمن فى المنطقة . ونوه المسئول الايطالى أن هذه المصالحة يجب أن تتناول كافة أوجه مظاهر الحياة السياسية وأن يترتب عليها مراجعة الدستور والقانون الخاص بتفكيك العناصر البعثية والقانون الخاص بإقتسام الثروات الطبيعية وتشكيل قوة شرطة تعطى الثقة فى الأمن والأمان للعراقيين . وفيما يتعلق بتطورات الوضع فى دارفور قال راجالينى بأن بلاده قامت بنشاط كبير تجاه الأزمة فى دارفور ولديها دور جوهرى وأساسى بالتعاون الوثيق مع مصر فى هذا الشأن . // انتهى // 2344 ت م