أهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم على قيام نحو 10 الأف فلسطيني من المعتقلين في السجون الإسرائيلية بالإضراب عن الطعام أحتجاجا علي المجزرة الإسرائيلية ضد الأسرى في سجن النقب والتي سقط فيها شهيد وأصيب 250 أسيراً بجراح برصاص القوات الإسرائيلية. وقالت إن هذه الجريمة أثارت حركة الإعتصامات والإضرابات في سائر المدن الفلسطينية أمس ويجب مواجهتها بتحركات رسمية وفلسطينية وعربية علي كافة المستويات الدولية لفضح السياسة الإسرائيلية العدوانية وكشف الغطاء عن هؤلاء الذين يتمسحون بالحديث عن السلام في حين يستمرون في قتل الفلسطينيين يومياً سواء في مدنهم أو قراهم أو وراء قضبان الإحتلال. وأضافت تقول إن الجريمة الإسرائيلية البشعة وقعت بينما تصر الأطراف العربية والفلسطينية علي إعداد جيد لمؤتمر السلام الأمريكي يضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة وكأن إسرائيل تتحدى هذه المطالب وتعرض بضاعتها الوحيدة وهي اللجوء إلى القوة لفرض السلام والإستسلام متسائلة بقولها ما هو موقف صاحب الدعوة للمؤتمر من هذا الحادث. وحول تطورات الأزمة التركية الكردية أكدت الصحف المصرية أن الموقف على الحدود العراقية التركية مازال متفجرا وينذر بالخطر في أية لحظة خصوصا بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين التركي والكردي خلال الهجمات المتبادلة بينهما خلال الفترة الأخيرة مشيرة إلى أنه علي الرغم من إتفاق الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس العراقي جلال طالباني على العمل من أجل وقف نشاط حزب العمال الكردستاني بشمال العراق فإن الحشود العسكرية التركية تتواصل على الحدود مع العراق في إنتظار الأوامر بتوجيه ضربة للمتمردين الأكراد كما أن أردوغان هدد بإطلاق يد الجيش التركي في شمال العراق بأي ثمن دون انتظار إذن من أي طرف. وأوضحت أنه إذا كان من حق تركيا أن تدافع عن أرضها وسيادتها ومواطنيها ومن حق العراق أن يبذل جهده من أجل منع الإجتياح التركي ومن حق الأكراد الحصول علي حقوقهم فإنه يجب علي الأتراك احترام السيادة العراقية وعلى العراق منع الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تتخذ من الأراضي العراقية مكانا للإغارة على دولة مجاورة وعلى الأكراد ألا يستغلوا الظروف الراهنة لخوض حروب دون الرجوع إلى حكومة العراق المركزية وحل المشاكل بالطرق السلمية والمفاوضات والحوار السياسي. وحذرت الصحف المصرية من أن تخرج العملية العسكرية التركية في العراق والتي سمح فيها البرلمان لقواته العسكرية بالقيام بها عن السيطرة وتكون سببا في صراع إقليمي جديد. // انتهى // 1132 ت م