قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم لم تجد الولاياتالمتحدةالأمريكية في المذابح التي ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية الوحشية ضد الأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني مبرراً ولو لإدانة شكلية تصدر عن مجلس الأمن تغطية لرد الفعل المخزي والمؤسف من جانب المجتمع الدولي ازاء قتل إسرائيل المتعمد للأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين بدم بارد. واضافت قائلة إن الإدارة الأمريكية التي يتطلع إليها بعض العرب لكبح الجماح الإسرائيلي هي نفسها التي وجهت سفنها الحربية إلي شواطيء لبنان وسوريا بدعوي حماية استقرار المنطقة مخاطرة بزيادة التوتر ورفع مستوي التهديدات بالتدخل الأمريكي السافر في لبنان أو تغطية عدوان إسرائيلي واسع النطاق يستهدف تصفية الحساب مع المقاومة اللبنانية وحلفائهم السوريين والإيرانيين. واشارت الى تهديد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الشعب الفلسطيني في غزة بمحرقة أكبر بعد ساعات فقط من عودة أولمرت رئيس الوزراء إلي إسرائيل بعد اجتماعه مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في إشارة لا تخطؤها عين علي أن المحرقة المنصوبة نالت الضوء الأخضر الأمريكي مبينة ان إرسال السفن الحربية إلي الشواطيء العربية جاء إسهاماً فيها أو تغطية لها وتساءلت قائلة هل ينتظر العرب من الإدارة الأمريكية إلا كل الشر. وحول التدخل التركي العسكري في العراق اكدت الصحف المصرية أن الضغوط الامريكية أو بشكل خاص تلك التي مارسها وزير الدفاع روبرت جيتس خلال زيارته الأخيرة لأنقرة هي التي لعبت الدور الأكبر في إقناع تركيا بالبدء في سحب قواتها من شمال العراق مشيرة الى ان تقارير تحدثت عن وقف تركيا هجومها الكبير علي متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منتصف ليلة الجمعة بعد أن أبلغ جيتس القادة الاتراك صراحة بأن واشنطن ترغب في انسحاب سريع مؤكدا أنه أوصل الرسالة الامريكية بشكل واضح إلي هؤلاء القادة . ورأت ان تركيا لم تستخلص الدرس من عملياتها العسكرية المتكررة في شمال العراق ففضلا عن أنها تمثل انتهاكا لسيادة دولة مجاورة فانها أي تلك العمليات لم تنجح في القضاء علي الخطر الذي يمثله حزب العمال الكردستاني بسبب السلطات التركية نفسها فهي مازالت علي الرغم من تعاقب الحكومات المختلفة التوجهات تتعامل مع المشكلة الكردية من منطلق عسكري فقط أي أن القضية بالنسبة لها هي في كيفية القضاء علي أفراد حزب العمال الكردستاني ولم تحاول أنقرة أن تستمع إلي نصائح حلفائها التي تؤكد أن من المهم اتخاذ خطوات سياسية واقتصادية لعزل متمردي حزب العمال والمساعدة في دعم الاقلية الكردية الكبيرة في تركيا . وخلصت الصحف الى أي ان الحل الناجع لازمة حزب العمال سياسية واقتصادية في الاساس وتكمن في اعطاء أفراد الاقلية الكردية حقوقها ومنحهم الفرصة لكي يمارسوا خصوصياتهم بدلا من التضييق عليهم وحرمانهم من كرديتهم . //انتهى// 1019 ت م