استؤنفت مساء اليوم اجتماعات اللقاء التشاوري لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي حيث تم مناقشة دور مجالس الشورى و الشيوخ في تحقيق اهداف الالفية والتحديات التي تواجه الدول النامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ودعت الوفود البرلمانية المشاركه في اللقاء من 14 دولة عربية وافريقية بينها المملكة الى ضرورة دراسة سبب فشل المشروعات التنموية في البلدان النامية مذكرة بتعهدات الدول المتقدمة في مساعدة دول العالم الثالث على تحقيق اهداف الالفية. وتشكل اهداف الالفية حزمة من التعهدات التي تضمنتها الاعلانات الصادرة عن قمة عقدها زعماء العالم في مقر الاممالمتحدة في 8 ايلول 2000. ونصت الاهداف التي من شأنها تخفيف الفقر في العالم بحلول عام 2015 ، على التخلص من الفقر المدقع والمجاعة، تحقيق نشر التعليم الاساسي على مستوى العالم ودعم المساواة بين الجنسين وتمكين النساء . كما نصت على تخفيف وفيات الاطفال تحت سن الخامسة من العمر، وتحسين الصحة الانجابية، ومكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" وتحقيق الاستدامة البيئية وبناء شراكة دولية من اجل التنمية. وابدى رئيس وفد مجلس الشورى المشارك الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم حرص المملكة على تحقيق اهداف الالفية من خلال خطط خمسية تنفذها في مختلف النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية وزيادة المخصصات المالية في هذا الصدد. واشار الى اعتماد المملكة على استراتيجية لمعالجة الفقر والبطالة تضمنت اقامة صناديق اجتماعية تخدم تنفيذ هذه الاستراتيجية لافتا الى مراجعة تشريعات تتعلق بتنفيذ اهداف الالفية منها الضمان الاجتماعي الى جانب الدور السعودي الخارجي في مجال تنمية المجتمعات وتقديم المساعدات. واشار السويلم الى ان المملكة تنطلق في جهودها التنموية الخارجية من ايمانها بكرامة الانسان واحترام الاخرين والحوار بين الديانات ونبذ العنف والارهاب والاعتداء على الشعوب. وقال رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح ان الدول النامية لن تستطيع تنفيذ التزاماتها تجاه اهداف الالفية ما لم تلتزم الدول المتقدمة بتعهداتها تجاه الدول النامية لافتا الى ان العالم يتجه نحو تكريس الاختلال بين البلدان وتعميق الفقر. واوضح ان العالم يشهد تراجعا في التعاون بين دول الشمال والجنوب مؤكدا ان الهوة ستتسع بين الطرفين اذا ما استمرت دائرة الفقر الذي يشكل بيئة حاضنة للعنف والارهاب في الاتساع. واكد عضو مجلس الشورى البحريني حمد مبارك النعيمي اهمية الديمقراطية في بناء مجلس تشريعي قوي يصل الى اعداد تشريعات تستهدف التنمية بشتى صورها لافتا الى جهود بلاده في هذا الصدد. وعرض رئيس مجلس الشيوخ البوروندي جرافيس روفيوكيري التحديات التي تواجهها بلاده من فقر ومجاعات مشيرا الى سعي بوروندي الى بذل الجهود بهدف ايجاد حل لهذه المشكلات خاصة سعيها مع المجتمع الدولي لاحلال السلام بعد عقد من النزاعات. ويناقش اللقاء خمس اوراق عمل حول التحديات التي تواجه العالم الثالث من مجاعة وفقر وتخلف واسهامات التعليم والديمقراطية في تحقيق التطور والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما يناقش السياسة الوطنية والتشريعات والتوجهات الخاصة بصيانة السلام والتقدم، ودور التشريع في تعميق الوعي الديمقراطي ودعم المؤسسات الوطنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى تحديات وآفاق التعاون بين البلدان النامية ذات الاجناس المتعدده. // انتهى // 1818 ت م