رفع مجلس الشورى في مستهل جلسته العادية الثانية والأربعين من السنة الثالثة للدورة الرابعة التي عقدت اليوم برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور/ صالح بن عبد الله بن حميد، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لهذا العام 1428ه. ونوه المجلس في بيان افتتح به معالي الرئيس الجلسة التي أستأنف بها المجلس أعماله بعد إجازة عيد الفطر المبارك، بالجهود الكبيرة التي بذلتها أجهزة الدولة في سبيل خدمة المعتمرين وزوار الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك والتي كان لها الأثر الكبير في أدائهم شعائرهم بيسر وطمأنينة وأمان وذلك بإشراف مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وثمّن معالي رئيس المجلس في البيان الأمر الملكي الكريم الذي صدر في شهر رمضان بإعفاء جميع المتوفين رجالاً ونساءً من جميع أقساط قروض صندوق التنمية العقارية المترتبة عليهم، وقروض بنك التسليف الخاصة بالأغراض الاجتماعية، مشيداً في الوقت ذاته بالأمر الكريم حول اعتماد اللائحة التنفيذية لنظام هيئة البيعة، وإقرار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم اللذين أسهم في دراستهما المجلس. وأشار مجلس الشورى إلى أن هذه الإنجازات المتسارعة في منظومة الإصلاح والتطوير تأتي في سياق الحرص الذي توليه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتوفير أسباب الراحة والعيش الكريم والرفاه للمواطنين كافة، وامتداداً لمسيرة الإصلاح المحاطة بالحكمة والروية وبعد النظر ولتؤكد ما توليه القيادة الكريمة من اهتمام وعناية والسير في خطوات ثابتة مدروسة لمزيد من البناء والتقدم. وجاء نص بيان معالي رئيس مجلس الشورى كالتالي: " الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد: ففي مستهل هذه الجلسة، الجلسة الثانية والأربعين أرفع باسمكم وأسمى التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – حفظهما الله – والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وندعو المولى القدير أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على بلادنا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يحقق لأمة الإسلام ما تصبو إليه من رفعة وازدهار. لقد قضى المسلمون ولله الحمد والفضل أياماً مباركة، ظللتها أجواء إيمانية خلال شهر رمضان المبارك، وما تلاه من أيام عيد الفطر السعيد، ولئن كانت الأمة الإسلامية تعاني في بعض نواحيها جراحات وآلاما فإن الآمال تحدوا أبناءها والثقة تحوطها في مستقبل قريب – بإذن الله – يحل فيه الأمن والأمان والسلم والاستقرار والبناء والنماء في الأرجاء كافة. أيها الإخوة . . والمجلس يستأنف جلساته بعد إجازة عيد الفطر المبارك، لا يفوته التنويه بما بذلته أجهزة الدولة من جهود كبيرة لخدمة المعتمرين والزائرين خلال شهر رمضان المبارك ، كان لها الأثر الكبير في أدائهم شعائرهم بيسر وطمأنينة وأمان، تلك الجهود التي تحظى بإشراف مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تعالى، وفي هذا السياق صدر أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بفتح أبواب المسجد النبوي الشريف طوال السنة وعلى مدار الساعة، وهي خطوة جليلة من شأنها أن تحقق لزائريه ومرتاديه مزيداً من التسهيل والتيسير. //يتبع// 1655 ت م