علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على جولة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في الشرق الأوسط في محاولة يائسة لفتح الطريق أمام المؤتمر الدولي الذي يستحيل إنعقاده في ظل اللاءات الاسرائيلية الجديدة التي تنحرف بالمؤتمر عن هدف تحريك عملية السلام الي ما تسعي اليه اسرائيل من جعله حلقة تفاوضية تضاف الي حلقات أخري سابقة تكسب منها الوقت لتثبيت الأمر الواقع وتصدر الخلافات والانقسامات وعوامل الضعف الي الجانب العربي والفلسطيني. وقالت ان اطرافا عربية بما فيها مصر أكدت علي ضرورة انجاح المؤتمر بتهيئة وتجهيز أوراق العمل المرتبطة بجداول زمنية محددة حتي لا يؤدي فشله في جر عجلة السلام للأمام الي آثار سلبية خطيرة علي الوضع المتأزم أصلا في المنطقة مشيرة الى ان التحدي الحقيقي لمهمة رايس يكمن في اسرائيل التي تتزود ليلا ونهارا وفي كل الظروف بالمساندة الأمريكية تسليحيا واقتصاديا وسياسيا ولن تناضل رايس طويلا اذا أرادت أن تنتزع من الاسرائيليين جواز المرور للمؤتمر. واضافت تقول ان مصير مؤتمر السلام الدولي لايزال مجهولا حتي بالنسبة لأصحاب الدعوة إلي عقده وهم الأمريكيون وذلك بسبب الفجوات الواسعة بين مواقف اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول صياغة الوثيقة المشتركة التي يعدها الطرفان لطرحها علي المؤتمر المزمع عقده في نوفمبر المقبل تمهيدا لاطلاق عملية التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي. واوضحت ان وزيرة الخارجية الأمريكية رايس تسعى خلال جولتها المكوكية بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل إلي تضييق شقة الخلاف الواسع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وتقريب وجهات النظر بينهما كما تأتي المباحثات المهمة لها مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أمس في هذا الإطار بعد أن أجرت مباحثات مكثفة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وسط مواقف متناقضة لا تبعث علي التفاؤل. وشددت على ان المواقف المواقف المتناقضة بين الفلسطينيين والاسرائيليين تهدد المؤتمر بالفشل مما يستلزم إعدادا جيدا وتوفير الضمانات اللازمة لنجاحه نظرا للتداعيات السلبية التي يمكن أن تنجم عن عدم عقده أو ربما تأجيله كما يتردد الآن معتبرة ان الفلسطينيين قدموا الكثير من أجل قضيتهم ولم يعد لديهم شئ يقدمونه الآن بينما الجانب الإسرائيلي لا يقدم شيئا علي الاطلاق يعيد بناء الثقة بل انهم يراوغون ويتهربون ويسوفون ولم تصدر عنهم أية بادرة تثبت حسن نياتهم وتؤكد جديتهم من أجل سلام حقيقي مع الفلسطينيين. //انتهى// 1042 ت م