أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الإنقسام الفلسطيني زاد عن حده كثيرا والخلاف لم يعد محتملا لأنه يهدد كيان ونضال شعب كامل قدم الكثير من التضحيات خلال أكثر من 50 عاما ليجد وطنا فإذا به يعيش ضمن أقليمين تحكمهما قوتان متعاديتان كل منهما تصر أنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني. وقالت أنه رغم الجهود العربية لتوحيد كلمة الفصائل الفلسطينية إلا أن الأمل يبدو ضعيفا لحساسية الوضع الفلسطيني وبقاء غزة تحت سيطرة حماس وتعيش كأنها كيان معزول عن بقية الأراضي الفلسطينية داعية حركتي فتح وحماس الى الاستفادة من شهر رمضان المبارك بكل معانيه السامية لانهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتقديم أكبر هدية للشعب الفلسطيني بتخفيف آلامه ومعاناته وتحقيق أهدافه وطموحاته والتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وأشارت الصحف إلى أن الأمل الفلسطيني معلق بالحوار الدائر في القاهرة بين المنظمات الفلسطينية لازالة الاحتقان واستثمار الفرصة الأخيرة لإعادة وحدة الصف الفلسطيني مما يجعل المفاوض الفلسطيني في مركز القوة خلال التفاوض مع الجانب الإسرائيلي ويزيد من آمال تحقيق السلام والاستقرار بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة خاصة وان سحب الخطر لاتزال تتكاثر في المنطقة لأسباب متعددة ومازال أنصار السلام يعملون من أجل التوصل إلي إعلان نوايا حول الحل النهائي يكون بمثابة القاعدة والمرشد للإدارة الفلسطينية الجديدة. ورأت الصحف المصرية أنه منذ انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نوفمبر2007 عقب مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش لم تحرز المفاوضات أي تقدم ملموس برغم الزيارات العديدة التي قامت بها كوندوليزا رايس للمنطقة لدفع المباحثات مبينة أنه كان واضحا وجليا أن الجانب الإسرائيلي يتحمل مسئولية عدم إحراز المفاوضات أي تقدم حقيقي. وخلصت الى أن جولة المباحثات الأخيرة التي جرت أمس الأول بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت كشفت عن أن المباحثات لم تحرز أي تقدم وعبرت عن المراوغة الإسرائيلية خير تعبير فعقب نحو ساعتين من المباحثات بين عباس وأولمرت أكد الجانب الفلسطيني رفض عرض أولمرت بالتوصل إلي اتفاق إطار قبل نهاية العام الحالي وتأجيل البحث في موضوع القدسالمحتلة . // انتهى // 1043 ت م