قرر الاتحاد الافريقي فرض عقوبات على سلطات جزيرة انجوان تشمل حظر سفر وتجميد ارصدة في الخارج، وفقا لما ذكره مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي سعيد جينيت. واعلن جينيت للصحافيين في ختام اجتماع مغلق لمجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي اليوم في اديس ابابا ان المجلس صادق على توصيات بفرض عقوبات فردية ضد شخصيات في انجوان ستستمر هذه العقوبات 45 يوما. واضاف اذا وافقت السلطات غير الشرعية في انجوان خلال هذه الفترة على تنظيم انتخابات جديدة، سيصار الى رفع هذه العقوبات وفي الحال العكس، سيتخذ مجلس السلام والامن اجراءات اكثر تشددا مثل فرض حظر جوي وبحري. ومنذ اعيد انتخاب الكولونيل محمد بكار رئيسا لجزيرة انجوان في العاشر من يونيو في انتخابات شكك في نزاهتها الاتحاد الافريقي والسلطات الفدرالية في اتحاد جزر القمر، يرفض بكار الطلبات المتكررة لهاتين الجهتين بتنظيم انتخابات جديدة في هذه الجزيرة العضو في اتحاد جزر القمر. وفي تعليق على قرار الاتحاد الافريقي، قال رئيس بعثة جزر القمر الى اديس ابابا وزير الخارجية احمد بن سعيد جعفر في ختام الاجتماع للصحافيين ان حكومته //مرتاحة// لهذا القرار. مضيفا //هذا ما كنا نتوقعه من الاتحاد الافريقي، هذا الحزم والارادة في تطبيق هذه العقوبات, والآن يبقى وضع العقوبات موضع التطبيق مسألة وقت وهذه الاجراءات يمكن ان تؤتي ثمارها، نحن واثقون من هذا//. وهذه العقوبات التي تتضمن منعا من السفر وتجميدا للارصدة في الخارج تستهدف الكولونيل بكار واعضاء الحكومة والبرلمان والحكومة المدنية للرئيس ورئاسة اركان قوى الامن الداخلي في انجوان، فضلا عن شخصيات اخرى تمول السلطات غير الشرعية كما اوضح جينيت, وهذه العقوبات سارية المفعول ، مشيرا الى ان مجلس السلام والامن يأمل الا تؤثر على سكان انجوان المدنيين، وان تستهدف فقط قادة انجوان. واقر المجلس آلية متابعة لهذه العقوبات ودعا دول الاتحاد الافريقي كافة الى وضعها موضع التطبيق. وجاء قرار المجلس منسجما في اجزاء منه مع التوصيات التي قدمها اليه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري اليوم وقال كوناري محذرا ان الخطر حقيقي برؤية عناصر متطرفة تستغل الوضع لزعزعة المؤسسات الشرعية في البلد وتهديد وحدته اكثر فاكثر واثارة توترات طائفية. // انتهى // 0257 ت م