التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم بوزير الخارجية التركي علي باباجان وذلك في اطار المشاورات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والتركي لنجاح مؤتمر السلام. واكد عباس خلال تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الجانب الفلسطيني يسعى لوضع وثيقة تعالج القضايا الرئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك من أجل إنجاح مؤتمر الخريف الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش. وأضاف الرئيس عباس أنه يجب وضع الأمور في صورة تفاؤلية أو إيجابية وهي أننا نسعى لمعالجة القضايا العالقة لأنها مهمة لنجاح مؤتمر السلام. وقال الرئيس الفلسطيني //عقدنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ستة لقاءات، والآن هناك لجنة مشتركة فلسطينية إسرائيلية بدأت أو ستبدأ أعمالها وذلك لوضع مسودة لما يمكن أن نسميه وثيقة أو ما يسميه الإسرائيليون إعلان والمفروض أن تشتمل هذه الوثيقة على القضايا الكبيرة التي يجب أن نعالجها في المؤتمر أو بعده//. وأشار الرئيس عباس إلى أن زيارة وزير الخارجية التركي تأتي في إطار التعاون الكامل بين تركيا والسلطة الوطنية الفلسطينية والذي ترجم على شكل زيارات متبادلة بين القادة الأتراك وبين القيادة الفلسطينية. وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه تلقى دعوة لزيارة تركيا من قبل الرئيس التركي ..مشيرا إلى أنه سيلبيها في أقرب فرصة ممكنة وذلك قبل مؤتمر الخريف .. معربا عن أمله بأن يقوم الرئيس التركي عبد الله غول بزيارة فلسطين. بدوره أعرب وزير الخارجية التركي عن دعم بلاده وتأييدها لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة باعتبارها حق طبيعي للشعب الفلسطيني. وأكد الوزير باباجا في تصريحه على أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب إيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي .. مشيرا إلى أن الآثار السلبية لاستمراره لا تنحصر فقط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بل على المنطقة بكاملها. وأوضح أن السبيل لحل هذا النزاع هو الحوار بين الطرفين للوصول إلى الحل الشامل والدائم والعادل .. مشيدا بالجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني للوصول إلى هذا الهدف .. معربا عن مساندة تركيا للقاءات التي تتم بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت. وندد الوزير التركي بالقرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة /كيانا معاديا/ لما له من أثار سلبية على حياة الشعب الفلسطيني في القطاع. // انتهى // 2148 ت م