وصف وزير الخارجية التركي علي باباجي محادثاته في دمشق بأنها كانت مفيدة وبناءة وقد تركزت حول العلاقات الثنائية والقضايا التي تحظى باهتمام مشترك بين البلدين معربا عن الارتياح للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية 0 وأشار الوزير باباجان خلال مؤتمر صحفي إلى المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة والمشاكل التي تواجهها وعلى رأسها المشكلة العراقية والمشكلة الفلسطينية وكذلك الأوضاع في لبنان0 وشدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة في لافتا إلى أن بلاده ستواصل دعمها ومساندتها للجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف المتمثل بإقامة السلام في هذه المنطقة. وأكد وزير الخارجية التركي في معرض رده على سؤال حول موقف بلاده من خرق الطائرات العسكرية الإسرائيلية للأجواء السورية أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها وأجوائها لأي أعمال من هذا النوع مشيرا إلى انه سيطلب من الأجهزة والمؤسسات الإسرائيلية المسؤولة بتزويد تركيا بتوضيحات حول هذه المسالة . من جانبه قال وزيرالخارجية السوري وليد المعلم ان نظيره التركي نقل الى الرئيس الأسد اليوم رسالة من الرئيس التركي عبد الله غول تضمنت دعوة لزيارة تركيا وقد وعد الرئيس الأسد بتلبيتها في أقرب وقت 0 ووصف الوزير المعلم المحادثات بأنها بناءة للغاية وتم خلالها بحث العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين مشيرا الى انه تم تناول الوضع فى العراق والتحضيرات لمؤتمر دول جوار العراق الموسع الذي سيعقد فى اسطنبول اضافة الى الوضع فى لبنان0 وعن انتهاك الطائرات الاسرائيلية للاجواء السورية وعما اذا كان لتركيا علم مسبق بذلك قال الوزير المعلم ان تركيا أكدت انها لايمكن ان تسمح باستخدام اراضيها واجوائها ومياهها لشن اى عدوان ضد سورية مضيفا انه لا احد يطلق النار على نفسه وان كل هذه الشائعات لاتؤثر على العلاقات القائمة بين سورية وتركيا . وحول مؤتمر اسطنبول القادم لدول جوار العراق وامكانية لقاء وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وحضور المؤتمر الدولى للسلام الخريف القادم اوضح المعلم ان بلاده ستحضر مؤتمر اسطنبول كونها دولة مجاورة للعراق اما فيما يتعلق بمسالة حضور سورية المؤتمر الدولى فهذا متوقف على الدعوة لحضور المؤتمر وعلى مرجعياته واهدافه والاهم هو هل سيكون موضوع الجولان على طاولة المؤتمر اما لا اخذين بعين الاعتبار بان سورية دعيت الى هذا المؤتمر بصفتها عضوا فى لجنة المتابعة العربية بينما واقع الحال هو ان سورية طرف معنى مباشرة بالصراع العربى الاسرائيلى. // انتهى // 1901 ت م