أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان أوغلو أن هناك موقفا إسلاميا موحدا تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وهو ما تعكسه بشكل دائم جميع القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وأوضح اوغلو في حديث نشرته صحيفة /الاهرام/ المصرية اليوم أن الدول الإسلامية تبنت مبادرة السلام العربية وأعلنت هذا الموقف في جميع مؤتمرات القمة الاسلامية لافتا الى وجود خلل في موازين القوى في المنطقة لصالح إسرائيل التي ترفض الالتزام بتطبيق القرارات الدولية والصادرة عن الأممالمتحدة. وأضاف اوغلو أن المنظمة اهتمت بتطورات الأوضاع في إقليم دارفور منذ بداية تفجر النزاع وأرسلت بعثتين للإقليم في إطار السعي للوقوف علي حقيقة الأوضاع هناك كما دعمت الجهود المبذولة علي صعيد الاتحاد الأفريقي لتحقيق التسوية السلمية بين أطراف النزاع. وحول العلاقات بين منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوروبي أكد اوغلو أن تلك العلاقات شهدت تحسنا ملموسا علي مدي السنتين الماضيتين مبيناً أن منظمة المؤتمر الإسلامي تتطلع إلي إرساء آليات تعاون رسمية في المجال الثقافي مع الاتحاد الأوروبي سواء في شكل اتفاقيات أو مذكرات تفاهم بما يدعم التفاهم والتقبل المتبادل للقيم والعادات والمعتقدات الثقافية بتنوعها بين بلدان الاتحاد الأوروبي ودول منظمة المؤتمر الإسلامي. وعن اهمية الحوار بين المنظمة والاتحاد الاوروبي في ظل اصرار بعض دول الاتحاد على نشر اعمال ورسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكد الامين العام للمنظمة على فكرة أن الحوار لمجرد الحوار لا يمكن أن يحقق أي نجاحات مالم تكن هناك رغبة والتزام صادقا بتحقيق نتائج فعلية مطالبا باستصدار آلية قانونية تحول دون ذلك علي المستوي الدولي اضافة الى ضرورة الإحساس بالمسئولية السياسية والأخلاقية لدي المسئولين في الدول الأوروبية تجاه المسلمين في بلادهم وفي العالم بأسره. وفيما يتعلق بضرور أن يكون للدول الاسلامية مقعد دائم بمجلس الامن أكد أن الموضوع تم بحثه في اجتماعات سابقة للمنظمة علي المستوي الوزاري وعلي مستوي الخبراء لبحث الآلية التي تحفظ للدول الأعضاء حقها في التمثيل العادل في مجلس الأمن. وحول القمة الإسلامية العادية والتي من المقرر عقدها بالعاصمة السنغالية داكار خلال شهر مارس المقبل اوضح الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أن هذه القمة ستتطرق الى كل المسائل الجوهرية للعالم الإسلامي كما ستتولي التقييم المرحلي لانجاز برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الاستثنائية المنعقدة في ديسمبر 2006 بمكة المكرمة لافتا الى أن إعادة هيكلة المنظمة والمصادقة علي تعديل الميثاق ستكون من بين أهم المسائل المطروحة عليها. // انتهى // 1614 ت م