أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان زيارته الحالية للقاهرة ولقاءه بالرئيس حسني مبارك تهدف الى البدء في تنسيق المواقف الفلسطينية العربية حول المباحثات التى ستجرى خلال الفترة القادمة بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت حول عملية السلام . وقال الرئيس عباس في تصريح له اليوم بأنه حرص على لقاء الرئيس المصري فى أعقاب المباحثات المكثفة التى أجراها على هامش إجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك والتى أجرى خلالها عشرات اللقاءات والاجتماعات تركزت جميعها حول اللقاء الدولى المزمع عقده فى الولاياتالمتحدة فى منتصف نوفمبر القادم وكذلك عقب زيارته الى البرتغال التى تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبى. وشدد ابومازن على ان اللقاء الدولي المزمع عقده لابد له من أجندة واضحة للغاية مشيرا الى انه سيتم البدء في وضع هذه الأجندة للقاء الذي ربما سيعقد في منتصف نوفمبر القادم وانه من الأن وحتى منتصف نوفمبر يجب أن تكون هذه الأجندة واضحة تماما لأن الحضور سيكون كثيفا للغاية اذ سيحضر اللقاء أكثر من 36 دولة وبالتالي فإن مثل هذا الجمع الكبير /يتطلب أن نذهب الى هناك ولدينا وثيقة واضحة ومحددة يمكن بعدها أن تبدأ المفاوضات التفصيلية حول ما نسميه بالحل النهائي/. وحول تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى الداعية لأن تتسم أعمال اللقاء الدولي حول السلام بالواقعية قال الرئيس محمود عباس ان الواقعية هي أن نتحدث عن قضايا المرحلة النهائية وإلا فما معنى الواقعية متسائلا بقوله هل تعني أن نذهب الى هناك ببيان عام ..واجاب قائلا أعتقد أن ذلك غير مفيد . وحول ما اذا كان مجمل ما تم من مباحثات حتى الأن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد تم خلاله بلورة خطوط عريضة رئيسية للحل أوضح الرئيس الفلسطيني أنه التقى مع أولمرت خمس مرات بحث خلالها كافة القضايا التي تهمنا /ولكن حتى الأن لا نستطيع أن نقول اننا تفاوضنا فنحن لم نتفاوض وكنا نسبرالأغوار في هذه القضايا تمهيدا للقاءات التي ستتم بين الوفود التي شكلت وستبدأ عملها اعتبارا من بعد غد الثلاثاء/. وقال ان القضايا التي سيطرحها في لقائه مع اولمرت ستتناول القضايا الأساسية التي وردت في اتفاق أوسلو وهي القدسالمحتلة والمستوطنات والحدود واللاجئون والأمن والمياه . وانتهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحه الى التاكيد على ان الفلسطينيين يريدون مؤتمرا ناجحا يتعامل مع قضايا المرحلة النهائية ويجب أن نتطرق الى المشاكل الأساسية ونعالج كافة هذه المسائل . // انتهى // 1621 ت م