أنهت بعثة من الصندوق السعودي للتنمية اليوم زيارة لموريتانيا تدخل ضمن تنفيذ الجانب المالي في المساعدات التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز /حفظه الله/ بإرسالها إلى موريتانيا جراء ما لحق بمدينة الطينطان الموريتانية من أضرار وخسائر مادية نجمت عن الامطار والفيضانات التي اجتاحتها مؤخرا. وعقدت البعثة التي يرأسها المستشار فوزي بن عليان السعود اجتماعات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين وتدارست معهم الأمور المتعلقة بالطرق المثلى لاستخدام المنحة المالية السعودية في إعادة إعمار مدينة الطينطان. كما قابلت البعثة في إطار مهمتها وزراء الاقتصاد والمالية والتجهيز والعمران والاسكان والنقل في الحكومة الموريتانية، وعقدت اجتماعا مع المفوض المكلف بالحماية الاجتماعية والامن الغذائي في موريتانيا. واتفق الجانبان السعودي والموريتاني على المشاريع الخاصة بإعمار مدينة الطينطان والتي سوف تمول من منحة المملكة العربية السعودية البالغة عشرين مليون دولار. وتشمل المشاريع التي اتفق عليها، قطاعات السكن الاجتماعي ومياه الشرب والتعليم والصحة والكهرباء والطرق والمرافق الادارية بما فيها دار الشباب ودار الكتاب ومركز الترقية النسوية ومقر البلدية والمفتشية البيطرية وأربعة مساجد وجامع. وقد عبر المسؤولون في الحكومة الموريتانية عن عميق شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين لما قدمته المملكة من مساندة لموريتانيا في مواجهة الأضرار التي نجمت عن الفيضانات. وأكدوا أهمية المساعدات الإغاثية السعودية سواء ما يتعلق منها بالمساعدات العاجلة المتمثلة في مواد غذائية وخيام ومستلزمات سكنية وطبية أو ما يخص مشاريع إعادة الإعمار التي يجري الترتيب لإنجازها مما يعكس مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين على المستويات كافة. وكان في توديع بعثة الصندوق السعودي للتنمية بالمطار القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في موريتانيا حمد بن عبد الله العقيل وعدد من مسؤولي قطاع التعاون الثنائي بوزارة الاقتصاد والمالية في موريتانيا. // انتهى // 0228 ت م