وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أهمية التزام الإعلام وشركاته ومؤسساته في البلدان العربية والإسلامية بمواثيق الشرف الإعلامية التي أصدرتها مؤتمرات وزراء الإعلام ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي في مناسبات عديدة . وأوضح في بيان أصدره اليوم أن رابطة العالم الإسلامي تلقت من عدد من المؤسسات والشخصيات الإسلامية وأساتذة الجامعات الغيورين على تاريخ الأمة وحضارتها رسائل واتصالات بشأن عرض بعض القنوات التلفزيونية مسلسلات وخاصة في شهر رمضان تتضمن تشويهاً لحقائق التاريخ الإسلامي الناصع وتعرض قصصاً وأحداثاً ليس لها أي نصيب من الحقيقة وتركز خلال ذلك على إبراز جوانب اللهو والفساد كما تتعمد إلحاق التحريف بمقاصد ومنجزات قادة الفتوحات الإسلامية العظيمة. ونبه إلى أن هذه المسلسلات تسيء إساءة بالغة إلى الإسلام وإلى أمته وحضارته وتاريخه مؤكداً أن أعداء الأمة يجدون في الأحداث التاريخية المشوهة التي تعرضها بعض القنوات التلفزيونية مادة جديدة للهجوم على الإسلام وتسعير الحملات ضده والنيل من حضارة المسلمين وتاريخهم وثقافتهم. وحذر معاليه من أن تصبح بعض المسلسلات التاريخية معاول هدم تستهدف تلويث الحضارة الإسلامية الناصعة وتشويهها والتأثير بذلك على عقول الناس ، ولاسيما الأجيال الشابة التي تتابع هذه المسلسلات ، للتعرف على تاريخ الأمة وخلفائها وقادتها ممن تفانوا خلال حياتهم في خدمة الإسلام ورفعوا رايته في الخافقين . وبين الدكتور التركي حرمة تزوير التاريخ مشيراً إلى أن ذلك من أنواع الكذب الذي حرمه الله على المسلمين مضيفاً أن استذكار حياة الخلفاء والقادة الذين التحقوا بربهم منذ مئات السنين ينبغي أن يكون وفق النهج الإسلامي الذي دعا إليه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري عن عائشة " لا تسبوا الأموات فقد أفضوا إلى ما قدموا " وقوله فيما رواه النسائي عنها : " لا تذكروا هلكاكم إلا بخير ". وقال معاليه إن رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز التابعة لها تسجل تقديرها للموقف الشجاع لوزراء الإعلام في الدول العربية من قنوات السحر والشعوذة التي أساءت إلى الإسلام ومارست التضليل والتزوير على الناس كما تثني على الإجراءات التي اتخذها مسؤولو الأقمار الصناعية / عرب سات ونايل سات / لمنع بث برامج هذه القنوات وهو الأمر الذي لبّى مطلب الرابطة والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الذي كان قد أصدر بياناً بهذا الشأن. وأهاب الامين العام للرابطة بوزارات الإعلام في الدول العربية والإدارات المشرفة على الأقمار الصناعية العربية وبالمسؤولين عن محطات التلفزيون لتشديد الرقابة على ما يعرض من مسلسلات وأفلام وإلغاء ما يسيء من مضامينها وصورها وأحداثها إلى الإسلام والمسلمين . // انتهى // 1619 ت م