ما يحدث من تواصل إيراني إسرائيلي في مجال الإعلام الفضائي حلقة جديدة من مسلسل التحالف السري المشبوه بينهما” ذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن 6 قنوات إيرانية دينية موجهة إلى العرب يتم بثها من قلب تل أبيب بدعم تقني من واحدة من أكبر شركات الاتصالات الإسرائيلية. وهذه القنوات -كما قالت الصحيفة في عددها الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري- تزعم “وجود نسخة مصحف فارسية في إيران وتقدح في المصحف الشريف، وتقول إن “القرآن السني به أخطاء فجة”. وقالت الأهرام إن موقع “سات إيدج sat age” -المتخصص في رصد حركة الأقمار الصناعية حول العالم- نشر تقريرا قال فيه: إن 6 قنوات دينية إيرانية هي: (آل البيت، والأنوار، وفدك، والحسين، والعالمية، والغدير) تتواجد على القمر الإسرائيلي (AMOS ” أموس”)، من خلال شركة “آر سات” RR Sat ” الإسرائيلية التي يملكها رجل الأعمال اليهودي “ديفيد ريف“. وتأسست الشركة عام 1981 بموجب ترخيص من وزارة الاتصالات الإسرائيلية، ومنذ يناير 2002 تقوم بتقديم خدمات التداول عبر الأقمار الاصطناعية للإذاعة والتلفزيون إلى جانب الألياف البصرية والإنترنت. يرأس إدارة الشركة منذ إبريل 2001 “راموت جلعاد”، وهو عميد (احتياط) بسلاح الجو بالجيش الإسرائيلي، بحسب الأهرام. وأضافت الصحيفة بأن هذه القنوات “تستهدف تجميل صورة إيران وتشويه المذهب السني والإيحاء بوجود قرآن في بلاد فارس مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين السنة في بقية أنحاء العالم، وأن مصحف عثمان المتداول منذ 1400 سنة به أخطاء فجه، بينما المصحف الإيراني خالٍ من الأخطاء”. وتابعت: “إن القنوات تعمل على تهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي، في إطار ما دعا إلية الخميني في بداية قيام الثورة الإيرانية الإسلامية، قبل نحو 30 عاما، من ضرورة تصدير الثورة الخمينية إلى جميع أنحاء العالم”. واعتبرت الصحيفة “ما يحدث من تواصل إيراني إسرائيلي في مجال الإعلام الفضائي حلقة جديدة من مسلسل التحالف السري المشبوه بينهما”. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله الأمريكي “تريتا بارسي” -أستاذ العلاقات الدولية في جامعة “جون هوبكينز”- في كتابه “التحالف الغادر” بأن إيران هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل التي تضم عددا كبيرا من اليهود والمزارات اليهودية، كما يضم البرلمان الإيراني نوابا من اليهود”. وشدد “بارسي” الذي رأس من قبل المجلس الوطني الأمريكي الإيراني على وجود تعاون استخباراتي وصفقات أسلحة ومحادثات سرية بين طهران وتل أبيب، تتم خلف الكواليس في كل المجالات. وأضاف أنه في الأيام الأولى للثورة الإسلامية الإيرانية، أصدر الإمام الخميني فتوى تقضي بحماية اليهود كأقلية دينية، كما أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أصولهم فارسية، ومن أبرزهم الرئيس الإسرائيلي السابق موتشيه كاتساف، بحسب ما نقلته الصحيفة المصرية.