أكدت الصحف المصرية ان الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقد تحت أسماء رنانة ظاهرها السلام وباطنها المكر والخداع كثيرة مشيرة الى أن هذه الاجتماعات تنتهي إلي مجرد بضع توصيات لا تسمن ولا تغني من جوع ومصيرها كالعادة على رف في ملف إلى جوار سابقاتها وما أكثرها والتي لم يتحقق منها الا النذر اليسير على ارض الواقع. واعربت في هذا الاطار عن خوفها من أن ينتهي مؤتمر السلام المقرر عقده في واشنطن في شهر نوفمبر القادم بدعوة من الولاياتالمتحدة إلى نفس مصير ما سبقه من اجتماعات مؤكدة أن هذا كان داعي مصر على لسان سفيرها لدى واشنطن إلى التأكيد على ضرورة صياغة وثيقة شاملة خلال المؤتمر وأن صدور اعلان هزيل لن يكون كافيا وأنه كلما كان هدف المؤتمر اوضح زاد عدد المشاركين فيه وتزايدت فرص نجاحه. وقالت ان تصريح وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في القدسالمحتلة بأن مؤتمر السلام سيتناول قضايا حساسة دون ان توضح جدول اعمال المؤتمر او الاطراف التي ستشارك فيه غير كاف ليكون للمؤتمر نصيب من النجاح .. متسائلة اذا كانت رايس قد قالت في تصريحاتها بالقدسالمحتلة بانها تريد تنظيم مؤتمر دولي جدي وجوهري من أجل احراز تقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية فما الذي فعلته وهي تقوم بدور الراعي الرئيسي لعملية السلام لكي تتقدم بالفعل عملية السلام التي دخلت الثلاجة منذ سنوات بفعل مراوغات ومكر وخداع اسرائيل وعدم التزامها بتنفيذ أي اتفاق. وخلصت الى انه اذا كانت رايس جادة في قولها ان احدا لا يريد اجتماعا يلتقي فيه الناس للحديث فقط وفي تشديدها على ضرورة احراز تقدم فإنه يصبح لزاما عليها ان تضغط على إسرائيل لوضع النقاط فوق الحروف قبل بدء المؤتمر لكي يخرج برؤية واضحة وتصور كامل للدولة الفلسطينية المأمولة. واستكمالا للسياق ذاته رأت الصحف أن وزيرة الخارجية الأمريكية وضعت من يراهنون على جهد أمريكي لانجاح المؤتمر الدولي القادم في كفة الميزان الخاسرة عندما أعلنت تأييدها للقرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كيانا معاديا في أولى محطات زيارتها للمنطقة بدعوى التحضير للمؤتمر الأمريكي الدعوة والصنع. وقالت أن رايس قدمت بذلك دليلا جديدا على أن السياستين الأمريكية والإسرائيلية وجهان لعملة واحدة هدفها استنزاف وتبديد قوى العالم العربي وإجبار دوله على القبول بسيادة إسرائيلية ذات أنياب تحرس المصالح الأمريكية في المنطقة وأن واشنطن لا تهتم بانجاح المؤتمر الذي دعت إليه. وانتهت الى التأكيد على أن اهتمام واشنطن ينصب علي تحقيق أهدافها من مجرد انعقاد المؤتمر وقد تصدرته دول عربية معروفة برفضها التطبيع مع إسرائيل قبل استجابتها للمبادرة العربية وأقصيت عنه دول عربية أخرى حكمت عليها واشنطن بالتطرف وتعد العدة لمعاقبتها .. مشددة على أن هذا ما تريده الولاياتالمتحدةالأمريكية من المؤتمر وهو ما يجب على جميع الدول العربية الحيلولة دون تحقيقه. //يتبع// 1102 ت م