قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم //إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كانا في غنى عن تضييع وقت جولة المفاوضات المقررة اليوم في بحث تجميد الإستيطان لو أن إسرائيل توقفت عن بناء المستوطنات من تلقاء نفسها كبادرة حسن نية بعد مؤتمر أنابوليس باعتبار الإستيطان عملا غير قانوني وغير مشروع بمقتضي القوانين والأعراف الدولية التي تحرم على المحتل إجراء أي تغيير في البنية الديموغرافية أوالجغرافية للأرض التي يحتلها//. وأضافت تقول كان الأهم هو //أن تكرس جلسة المباحثات لتحديد مصير ما سبق إقامته من مستوطنات سواء بالإزالة كما تقضي الشرائع الدولية أو بالإبقاء على بعضها برضا من الطرف الفلسطيني في مقابل تعويضات وأراض بنفس المساحة يحصل عليها الفلسطينيون من أرض إسرائيل ومع ذلك يجب عدم البكاء على اللبن المسكوب وأن ندخل في مفاوضات جادة وعملية تقربنا أكثر إلى حل المشكلة الفلسطينية الأزلية سواء فيما يتعلق بالمستوطنات أوالحدود النهائية للدولة الفلسطينية أو المياه أو القدسالمحتلة وغيرها لأن القضية منها تحتاج إلى مفاوضات طويلة ومرهقة ولم يبق وقت طويل لكي يتم حلها وتنفيذ التزام بوش بالتوصل إلى إتفاق سلام قبل إنتهاء فترة ولايته بعد نحوعام//. ومضت قائلة// إنه بالرغم من صعوبة تلك القضايا والجهد الكبير الذي يتعين بذله لتسويتها فإنه لن يصعب شيء على الحل إذا خلصت نيات إسرائيل وأقلعت عن وضع العراقيل وإثارة العقبات الشكلية الأمر الذي يصيب الفلسطينيين بمزيد من الإحباط ويوفر ذريعة للمتشددين الذين يشككون في كل خطوة تخطوها السلطة الفلسطينية على طريق السلام وعندما تحدث تلك العقبات من إسرائيل أو من الفلسطينيين معا فلن تتهيأ الأجواء اللازمة لمفاوضات جادة وحقيقية وسنظل ندور في دائرة مغلقة//. ورأت الصحف المصرية أن المساعدة الأمريكية والأوروبية والمصرية تبقى عاملا مهما لمنع تعثر المفاوضات أو فقد قوة الدفع التي وفرها مؤتمر أنابوليس لعملية السلام ولابد من التدخل في الوقت المناسب لتذليل أي عقبة تعترض التفاوض وهو واجب واشنطن في الأساس لأنها صاحبة المبادرة والمصلحة. وعلقت على كشف حركة السلام الآن الإسرائيلية عن إدراج حكومة إيهود أولمرت 25 مليون دولار في ميزانية إسرائيل للعام الجديد لعمليات توسيع الإستيطان في القدسالمحتلة مما يؤكد استمرار الحكومة الإسرائيلية في تحدي القرارات الدولية التي تبطل كافة الإجراءات التي تمارسها إسرائيل لتهويد المدينةالمحتلة وكذلك تحدي التصريحات الرسمية الأمريكية التي تستنكر عمليات الإستيطان بالقول دون أن تتعدى ذلك إلى الفعل كدأبها في مواقف أقل خطورة ترفضها وتؤلب ضدها المجتمع الدولي ومنظماته بالتهديد والعقاب. وخلصت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تستأنف فيه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تحتل فيها مسألة الإستيطان أولوية البنود المتعلقة بالحل النهائي مما يعني أن إسرائيل غير جادة في هذه المفاوضات التي تريد منها كسب الوقت وخداع الفلسطينيين والعرب مطمئنة إلى سلبية الحليف الأمريكي. // انتهى // 1112 ت م