أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اسرائيل احتفلت علي طريقتها بوصول وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الى المنطقة للاعداد لمؤتمر السلام الدولي المقترح أمريكيا مشيرة الى أن الاحتفال الاسرائيلي تجسد امس باعلان قطاع غزة كيانا معاديا بمعنى استهداف كل سكانه ومؤسساته وقتل وتدمير ماتطاله أسنان الآلة العسكرية الاسرائيلية. وقالت الصحيفة أن الاحتفال تجسد ايضا في اقتحام مخيم اللاجئين /عين الماء/ حيث فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال وقتلت شابا فلسطينيا مقعدا ودفعت دباباتها وجرافاتها لتدمير البيوت فوق سكانها بحثا عمن تسميهم مطلوبين من رجال المقاومة مؤكدة أن اسرائيل تستجيب بالفعل وبهذه الطريقة لنداءات السلام التي شابهت نداء رايس بتضييق الخلافات بين الجانبين وهو النداء الذي يعني بالنسبة لاسرائيل وكذلك لراعيتها الأولى الولاياتالمتحدةالامريكية الخلاص من الجانب الاخر بإبادة الفلسطينيين في تصفية للقضية وفرض للسلام. وفي الشأن الامريكي الايراني قالت الصحف أن صقور الحرب في الولاياتالمتحدة دقوا طبول الحرب ضد إيران وأن المخاوف تحركت في العالم كله من أن تتهور الولاياتالمتحدة وتشن حربا جديدة في الشرق الأوسط تدمر البقية الباقية في استقراره وتسحق في طريقها أية مصداقية للولايات المتحدة في دول المنطقة. واضافت أنه يبدو من التحركات الأمريكية سواء العسكرية أو الدبلوماسية هذه الايام ان الولاياتالمتحدة تبحث بالفعل اختيار الحرب ضد ايران مشيرة الى جولة الادميرال ويليام فالون قائد القيادة المركزية الامريكية التي بدأت امس لحشد الدول المجاورة لايران والحصول على موافقة الدول العربية والاسلامية لمواجهة ايران عسكريا. واوضحت أن جولة فالون التي تستغرق10 أيام تشمل دول البحرين وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية والكويت وقطر إلى جانب العراق وأفغانستان منوهة بقوله عقب اجتماعه بوزير الدفاع البحريني الشيخ خليفة بن احمد ال خليفة بأن الولاياتالمتحدة تسعى لتشكيل جبهة موحدة في الخليج للرد على ما وصفه بالسلوك الإيراني المهين. ولفتت الصحف في هذا الاطار الى معاودة صقور الحرب الأمريكيون الهجوم علي المديرالعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لأنه لايريد مزيد من الحروب في منطقة الشرق الأوسط تؤدي إلي المزيد من تدمير شعوب واقتصادات دول المنطقة. ونوهت بتحذير كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أمس الأول له بألا يتدخل في الشئون الدبلوماسية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني باعتبار أن عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يترأسها عمل فني بحت وفي إطار الأممالمتحدة فقط. وتساءلت الصحف هل عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فني فقط وليس سياسيا .. ثم من الذي سوف يحدد ماهو فني وماهو سياسي .. هل هي كوندوليزا رايس مؤكدة أنه لايمكن الفصل في عمل الوكالة الدولية بين ماهو فني وماهو سياسي فالوكالة برئاسة البرادعي دورا فنيا وسياسيا من أجل السلام العالمي. وانتهت الى القول بأن الولاياتالمتحدة وصقور المحافظين الجدد لا يطيقون سماع الرأي الأخر خاصة عندما يكون معارضا لهممشيرة الى أن العالم لدى هذه الفئة قسمان فقط معهم أو ضدهم .. ومن يؤيدهم في الرأي فهو يساند الحرية والديمقراطية والعالم الحر والحضارة .. ومن ليس معهم ولا يساندهم في الرأي فهو شرير وعديم الحضارة وفي محور الشر. //يتبع// 1144 ت م