كشفت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم وعقب اجتماعها الأسبوعي الدوري عن خطة متكاملة تقضي بإعادة هيكلة قطاع الطاقة الأوروبي في الفترة المقبلة 0 وترتكز الخطة المعلنة من قبل الجهاز التنفيذي الأوروبي على ثلاث عناصر رئيسة وهي أولا الفصل بين الأنشطة الرئيسة لمؤسسات الطاقة العاملة داخل التكتل الأوروبي أي تجزئة الإنتاج والتوزيع والنقل والتخزين وثانيا إطلاق المنافسة التامة في قطاع المحروقات وثالثا ربط أي استثمارات أجنبية في مجال الطاقة داخل الاتحاد الأوروبي بمبدأ المعاملة بالمثل من كل الدول المالكة للتجمعات الكبرى على الصعيد العالمي في مجال المحروقات. وأعلن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي خوزيه بارزو خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المفوضية الأوروبية عن تفاصيل هذه الخطة التي تثير جدلا واسعا بين الدول الأوروبية أولا وبين التكتل الأوروبي و شركائه الرئيسيين في مجال الطاقة ثانيا. وقال باروزو إن المفوضية تريد الفصل بين أنشطة المؤسسات الكبرى العاملة في مل الطاقة وتريد التحقق إن عملية الفصل لا يمكن توظيفها من قبل مؤسسات أجنبية خارج الاتحاد الأوروبي لبسط هيمنتها على قطاع الاستثمارات في هذا المجال. وتريد المفوضية أن لا تتحكم المؤسسات الأجنبية المنتجة للطاقة في شبكات توزيع الكهرباء والغاز داخل الدول الأوروبية ودفع الدول الأجنبية أيضا لفتح مجال الاستثمارات للمؤسسات الأوروبية . ومن المتوقع عرض خطة المفوضية أمام مجلس الوزراء الأوروبي والبرلمان الاتحادي لمناقشتها والمصادقة عليها. ولكن دولا مثل ألمانياوفرنسا صاحبة مؤسسات الطاقة العملاقة داخل أوروبا وروسيا خارج الاتحاد ترفض هذه الخطة بشكل صريح. وأعلنت فرنسا اليوم الأربعاء على لسان وزيرة الاقتصاد والصناعة كريستين لاغارد إن باريس ستعمل على تعبئة الدول الأوروبية الرافضة لخطة المفوضية إلى جانبها. إلا أن دولا مثل بريطانيا واسبانيا والدول الشمالية تفق حاليا وبقوة وراء خطة الجهاز التنفيذي الأوروبي0 // انتهى // 1907 ت م