أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وما دار خلال اللقاء من حديث تركز على بحث في الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية وضرورة نبذ الخلافات الداخلية وتوحيد الصف الفلسطيني وإعادة الأوضاع كما كانت عليه بالإضافة الى الجهود الدولية الراهنة لتفعيل عملية السلام المتعثرة في المنطقة مع تأكيد حتمية حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف . كما أبرزت الصحف اللقاء بين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للإشراف على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 تيري رود لارسن حيث تم عرض لآخر التطورات على الساحة اللبنانية ومجمل الأوضاع الجارية في المنطقة. وركزت الصحف على تطورات الساحة اللبنانية الداخلية والنشاط الدبلوماسي الإقليمي والدولي مع إقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في الخامس والعشرين من الجاري مما يعكس الإهتمام المتزايد لدى المجتمع الدولي بإنجاز هذا الاستحقاق في موعده المحدد وأطره الدستورية خصوصا مع الإعلان عن زيارات مرتقبة لبعض المسؤولين الدوليين من بينهم وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وغيرهما من ممثلي الدول الكبرى حيث من المتوقع أن تتركز محادثات كل منهم مع القيادات اللبنانية على مصير الاستحقاق الرئاسي. وتحدثت الصحف على الصعيد الفلسطيني الداخلي عن الصدمة التي منيت بها إسرائيل بعد عملية قصف نوعية بالصواريخ نفذتها فصائل فلسطينية تحت شعار / فجر الانتصار/ مستهدفة معسكرا لجيش الاحتلال الاسرائيلي يقع شمال مدينة عسقلان داخل الخط الاخضر الامني مما أسفر عن إصابة العشرات من الجنود جراح بعضهم خطرة جدا الامر الذي حدا برئيس الوزراء الاسرائيلي الى الدعوة لعقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية والذي أبقى قراراته طي الكتمان ما رفع درجة التوجس من طبيعة الرد الاسرائيلي. وفي الاطار الأمني الفلسطيني أيضا تحدثت الصحف عن اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمخيم جنين من كافة محاوره محاصرة عددا من المنازل ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم أكثر من طفل واعتقال عدد آخر مما استتبع مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال وعناصر الفصائل الفلسطينية فيما اندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال ألقى خلالها المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة على جنود الاحتلال الذين ردوا بإطلاق الأعيرة المطاطية . وعراقيا نقلت الصحف ترحيب الحكومة العراقية بما وصفته ب/ شهادة طال انتظارها/ أدلى بها قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس أمام الكونغرس حيث لفتت حكومة نوري المالكي الى أن حاجتها الى القوات المتعددة الجنسية في شن العمليات القتالية ستقل في المستقبل القريب رغم أن قوى الأمن الوطنية لا تزال في حاجة الى مزيد من الوقت وجاء ذلك بعد توصية بترايوس بخفض عدد القوات الأميركية مع مطلع يوليو 2008م ولكن من دون تغيير يذكر في إستراتيجية الحرب التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأميركي. // انتهى // 0940 ت م