أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون السياسية أحمد بن حلى أن الجامعة العربية تتعامل مع ملف دارفور من منطلق ما يخدم مصلحة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية من خلال دعم جهود السلام التى ينتهجها السودان سواء فيما يتعلق بالجنوب من خلال الاتفاقية التى تنفذ على أرض الواقع حاليا أو فيما يتعلق بالشرق أو ما يجرى فى إقليم دارفور . وأعرب بن حلى فى تصريح له اليوم عن أمله أن يحقق الاجتماع الذى تستضيفه ليبيا أواخر الشهر المقبل للفصائل المتنازعة فى دارفور السلام فى الإقليم ..مشيرا الى ان مسألة دارفور تشهد تطورا إيجابيا خاصة بعد الاتفاق الأخير بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى والحكومة السودانية لتدعيم قوات حفظ السلام الافريقية بقوات أخرى /هجين/ وأيضا الاجتماعات التى شهدتها مدينة أروشا التنزانية مؤخرا للفصائل التى لاتزال ترفض الانضمام إلى عملية السلام . ودعا بن حلى المجتمع الدولى إلى تدعيم تلك الجهود ومساندتها منوها بأن الدور العربى يجب أن يتضاعف سواء ما يتعلق بالزيارات الميدانية أو التواصل مع الاشقاء السودانيين حتى يعبروا بوجودهم عن تضامنهم العربى الحقيقى حتى تنتهى هذه الأزمة ..مشيرا الى ان زيارة عدد من السفراء العرب إلى إقليم دارفور حاليا تندرج فى إطار الحضور العربى هناك. ولفت بن حلى الى ضرورة أن يتواصل هذا الدور لدعم جهود السلام وتنفيذ اتفاق أبوجا واغتنام فرصة تغيير الواقع فى اتجاه إيجابى من خلال المساهمة فى عملية التنمية بالإقليم ومساعدة أهالى دارفورعلى إعادة الاستقرار حتى يعودوا إلى ديارهم. وشدد على ضرروة عدم ترك منظمات المجتمع الدولى الخارجية التى تحاول من خلال منطلقات أخرى غير وحدة السودان أن تتعامل مع هذا الموضوع على حساب المصلحة السودانية . ودعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون السياسية إلى تشجيع أطراف المعارضة فى إقليم دارفورعلى الانضمام إلى اتفاق السلام ..مؤكدا ان ذلك يمكن أن يطوى هذا الملف ويعيد الأمن والاستقرار إلى مختلف ربوع السودان . // انتهى // 2051 ت م