اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم ببدأ زعماء العراق مباحثات لمحاولة إحتواء وإنهاء الأزمة السياسية المحتدمة التي تفجرت اثر إنسحاب17 وزيرا من حكومة نوري المالكي في مقدمتهم وزراء جبهة التوافق السنية إحتجاجا علي تعثر الحكومة في تحقيق المصالحة الوطنية. وقالت قد يكون من السابق لأوانه التكهن بما ستسفر عنه هذه المباحثات من نتائج بيد أن المؤشرات السياسية في العراق تؤكد أن المباحثات تتم في أجواء سياسية محتقنة للغاية نظرا لتعثر حكومة المالكي في تحقيق المصالحة الوطنية بينما يتصاعد العنف الدموي والتفجيرات في البلاد مما يدل علي فشل الخطة الأمنية العراقية الأمريكية التي يجري تنفيذها منذ فبراير الماضي لتحقيق الاستقرار والأمن في بغداد وضواحيها. واكدت انه لا سبيل أمام حكومة المالكي لمحاولة إحتواء الأزمة المحتدمة سوي في الشروع فورا في تحقيق المصالحة الوطنية وعدم إستبعاد السنة من المعادلة السياسية علي ان يقترن ذلك بجهود تبذل لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق وذلك لأن استمرار قوات الاحتلال يفجر دوما عمليات المقاومة والتفجيرات. وحول قضية اقليم دارفور السوداني اشارت الصحف المصرية الى رفض الاتحاد الإفريقي يوم أمس إسناد قيادة القوات الافريقية الدولية المختلطة المقرر إرسالها إلي إقليم دارفور بمقتضي قرار لمجلس الأمن يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز العمل العسكري لتنفيذه. واوضحت ان الرفض الإفريقي يأتي إنسجاماً مع الموقف السوداني الذي يري في تولية القيادة لضباط غير أفارقة إنتقاصا من سيادته وإمتهانا لقدرة أبناء افريقيا علي حفظ السلام في الاقليم المضطرب وتمريراً لمخططات دول غربية تريد استغلال وجود القوات الدولية تحت إمرتها لأمد طويل في هذا الاقليم الغني بالمواد الاستراتيجية مشددة على إن السلام في دارفور لن يتحقق بتواجد القوات العسكرية وقيادتها الأجنبية بل بالحوار بين الفئات المتصارعة وأن ترفع الدول الغربية أيديها التي تساند بعض هذه الفئات علي حساب سلام وأمن الشعب السوداني والشعوب الإفريقية وأهل دارفور في المقدمة. // انتهى // 0948 ت م