أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالقمة المصرية الفلسطينية التي عقدت بالإسكندرية يوم أمس الأول والتى اكدت ضرورة التوصل إلي نتائج ملموسة خلال المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش بحيث تؤدي إلي تتويج عملية السلام بتسوية سلمية عادلة وشاملة. وقالت أن القضية الفلسطينية وتداعياتها عانت كثيرا من المناورات الإسرائيلية الهادفة لكسب الوقت ريثما يتم هضم الأراضي العربية المحتلة وإخضاعها لمخططات الاستيطان ومؤامرات التهويد ومحاولة شق الصفوف العربية والفلسطينية لإضعاف قوي الصمود والمقاومة .. معربه عن أسفها من السياسة التي تنتهجها الإدارة الامريكية الحالية باعتبار أنها تتحمل مسئولية كبري في تعطيل عجلة السلام بانحيازها السافر إلي جانب إسرائيل وتشجيعها على إستخدام آلتها العسكرية في إخضاع الفلسطينيين بجرائمها الوحشية المستمرة. وفي الشان الصومالي أعربت الصحف عن أملها في أن يمثل مؤتمر المصالحة الصومالى الذي عقد في مقديشيو مؤخرا والذي تبادل خلاله زعماء القبائل الصومالية المشاركون في مؤتمر المصالحة المصاحف تعبيرا عن المصالحة بادرة تعبر فعليا عن واقع يلمسه القاصي والداني. وتعجبت من أن يعلن المؤتمر ذلك الصلح العام وان تحمل كل قبيلة 114 مصحفا تعبيرا عن إعتذارها والمطالبة بالعفو عما أقترفته أيادي منتمين لها من آثام في وقت شهد فيه المؤتمر جدلا ساخنا بسبب مناقشة بند التطرف الديني .. مشيرة الى طلب بعض المشاركين بتعريف التطرف الديني قبل مناقشته حيث أثيرت أسئلة حول طلب إدراج هذا البند في أجندة للمصالحة وما إذا كان يعني سعيا حكوميا لإدانة الإسلاميين الذين يعدون أبرز خصومها السياسيين في الوقت الحالي. وقالت الصحف ان ما يزيد من رقعة العجب أن قادة المعارضة الصومالية المؤلفة من زعماء المحاكم الإسلامية السابقة ونحو 30 نائبا في البرلمان الصومالي كانوا قد أنشقوا عن البرلمان إحتجاجا على الاحتلال الاثيوبي للصومال رافضين عدة دعوات وجهت لهم لحضور مؤتمر المصالحة واعلنوا عزمهم تنظيم مؤتمر موازنة في أسمرة مطلع سبتمبر المقبل. وأعربت عن امنيها بان يسود السلام الصومال الذي ذاق أهله ومازالوا العذاب ألوانا منذ عام 1991 .. معبرة عن اسفها لأن الواقع الحالي يقول شيئا آخر نتيجة للعنف الذي مازال يضرب مقديشو دون رحمة. ورأت الصحف أن انعقاد مؤتمر المصالحة يعد مؤشرا طيبا على أن غد الصومال سيكون أفضل من أمسه ويومه ولتبقي مشكلة أساسية حلها ليس مستحيلا وتتمثل في ضرورة تمسك أهل الصومال لاسيما القبائل الكبري بفرصة السلام والمصالحة وضرورة إتخاذ المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة إجراء عقابيا جادا ضد الجهات التي تنتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه المنظمة الدولية علي الصومال منذ 15 عاما والذي أعلن مجلس الأمن الدولي هذا الاسبوع تمديده لستة أشهر أخرى. محليا تطرقت الصحف الى الجدل الدائر حول حجم المعونة الاقتصادية الأمريكية لمصر والبالغة415 مليون دولار هذا العام .. مؤكدة أن إعلان وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا عن بدء التفاوض لإعادة هيكلة هذه المعونة إعتبارا من عام 2009 هو الرد العملي على كل ما أثير حول جدوى المعونة ومدى تدخل الأمور السياسية فيها. وقالت أن هذه المعونة التي تقل عن 1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ليست مسألة حياة أو موت بالنسبة لها .. مشددة على إن القيادة المصرية ترفض تماما فرض شروط سياسية علي منح المساعدات لها. واوضحت أن ذلك لايعني أن تبادر مصر بالإعلان عن رفض هذه المعونة لمجرد ان هذا العضو أو ذاك في الكونجرس الأمريكي يقترح خفضها وانما الأصوب ان يتم كما ذكرت الوزيرة اعادة تحديد الأولويات بالنسبة لهذه المعونات بحيث تتركز علي تنمية الموارد البشرية والتدريب والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليم والبحث العلمي اضافة الي دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل للشباب. وانتهت الصحف الى القول بان مصر تدرك جيدا ان هذه المعونة ليست باقية الي الأبد .. موضحه ان إعادة هيكلتها لتصبح أقرب إلي عملية تبادل مشترك للخبرات واستفادة من الجانب المصري لأحدث ما وصلت اليه أمور البحث العلمي والتكنولوجي في الولاياتالمتحدة كفيل بأن يجعل تلك المعونة أداة لدعم العلاقات بين البلدين وليس وسيلة لفرض الشروط أو الضغط. // انتهى // 1019 ت م