أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة محمد عبدالحميد قاسم أن توقيع مذكرة تفاهم بإنشاء آلية للتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية التي وقعها في القاهرة اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية أحمد أبو الغيط يأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للقضايا المحورية الإقليمية خاصة الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق والسودان حيث تقوم الدولتان بدور نشط في جهود تحقيق تقدم على طريق تسوية تلك القضايا في ضوء محورية دورهما السياسي و الاقتصادي والثقافي وهو ما يرتب عليهما أعباء ومسئوليات جساما للتعامل مع مشاكل المنطقة بما يحقق صالح الأمتين العربية والإسلامية . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن توقيع تلك الاتفاقية يعد مؤشراً على الطبيعة الحقيقية للعلاقة بين الدولتين العربيتين الكبيرتين وهي علاقة التنسيق والتحالف والتحرك المشترك لا التنابذ أو التنافس وهي العلاقة التي أرست دعائمها توجهات قائدي الدولتين الرئيس محمد حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعلاقتهما الأخوية الوثيقة . كما يرجع أيضا التحرك المشترك والتنسيق المشترك بين الدولتين تجاه كافة القضايا الإقليمية إلى تطابق مصالحهما الإستراتيجية ونظرتهما على تطورات الأحداث في المنطقة . وأكد أنه يجب النظر إلى التوقيع على آلية التشاور السياسي بين البلدين باعتباره إقراراً لأمر واقع ومتحقق بالفعل فالتشاور السياسي بين البلدين الشقيقين هو مسألة مستمرة وعلى كافة المستويات سواء على مستوى القيادتين السياسيتين أو وزارتي الخارجية أو كافة القطاعات الحكومية الأخرى مضيفاً أن فكرة إنشاء هذه الآلية تزامنت مع تعديل اتفاق اللجنة المشتركة بين البلدين ليتولى رئاستها وزيرا التجارة والصناعة فيهما وهو الأمر الذي سيجعل تركيز اللجنة المشتركة على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بالفعل بين الدولتين الشقيقتين وذلك بهدف إقامة شراكة اقتصادية إستراتيجية بينهما وبما يستكمل تلك الصورة المشرقة للعلاقات بين البلدين العربيين الكبيرين . يذكر أنه سيوكل إلى آلية التشاور السياسي ومهمة تبادل الآراء بين البلدين حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وستعقد مرة واحدة كل عام على الأقل في إحدى عاصمتي البلدين بالتناوب كما يمكن أن تنعقد كلما دعت الحاجة إلى ذلك . // انتهى // 1644 ت م