اكدت دراسة صادرة عن منظمة العمل العربية أن حجم الداخلين إلى سوق العمل العربى يزداد إلى 4 ملايين سنوياً في العقد المقبل مشددة أن ذلك يعتبر أكبر التحديات الاجتماعية للبلدان العربية... إذ يتطلب الإبقاء على مستويات البطالة الحالية استحداث أكثر من 3 ملايين وظيفة جديدة كل سنة. واكدت الدراسة الصادره عن المنظمه والتي جرى توزيعها على الدول العربيه الاعضاء في المنظمه ضرورة التخطيط لاستحداث 100 مليون فرصة عمل بحلول عام 2020 مشيرة إلى أن متوسط معدل البطالة في البلدان العربية خلال العام الحالى يصل إلى 6ر15% الأمر الذى يخلف 4ر16 مليون متعطل عن العمل ومعظم المتعطلين عن العمل هم من الداخلين الجدد في سوق العمل أى من الشباب ومن المتوقع حسب اتجاهات النمو وأنماط التركيب العمرى والتحول والظروف السائدة ارتفاع معدل البطالة إلى 25% عام 2010 وأضافت الدراسة أن المهاجرين إلى دول الخليج أصبحوا يمثلون الغالبية العظمى من السكان مقارنة بحجم السكان الأصليين حيث تبلغ هذه النسبة 9ر74% في الإمارات 2ر38% في البحرين و 4ر70% في قطر و 9ر63 % في الكويت و 3ر27% في عمان و1ر32% في السعودية. وأوضحت الدراسة أن الزيادة السكانية الكبرى في العقود القادمة بالدول العربية ستكون من نصيب فئة سن العمل أى مجموعة عمر 25/64 سنة التى ستضيف 8ر40 مليون نسمة للسكان النشطين اقتصادياً حتى عام 2010. واوضافت ان عدد السكان الذين هم في سن العمل إلى 6ر149 مليون نسمة عام 2010 وإلى 194 مليون نسمة عام 2020 وكانت هذه الفئة تمثل 8ر32% عام 1980 وستبلغ 8ر41% عام 2010 ومن المتوقع أن تبلغ 3ر51% من جملة سكان الإقليم عام م2050. ونوهت الدراسة إلى أنه منذ سنوات بدت ظاهرة بطالة حملة الشهادات التعليمية في التزايد في كثير من الدول وترتفع معدلات البطالة بينهم 3 أضعاف معدلات البطالة بين الأميين في الجزائر 5 أضعاف في المغرب و10 أضعاف في مصر وفي الأردن. وتؤكد إحصائيات البطالة الصادرة عن منظمة العمل العربية بكافة الدول العربية ان قطر والكويت والإمارات والبحرين هى أقل الدول العربية في البطالة حيث تتراوح نسبتها بين 2% و4ر3% في حين أن أعلى معدلات البطالة توجد في كل من جيبوتي والعراق والأردن والجزائر وتونس والصومال وفلسطين وليبيا والمغرب وموريتانيا حيث تترواح النسبة في هذه الدول بين 15% 50و%. ودلت الدراسة ان يمكن للتنقل الكثيف بين البلدان العربية والهجرة إلى أوروبا أن يساعدا على تخفيف البطالة أو تأجيل ظهورها ، غير أن عملية التنقل والهجرة تشهد تراجعا وتقييداً. // انتهى // 1108 ت م