استبعدت لجنة استخبارية وأمنية بريطانية أن يكون القلق الذي أعربت عنه السلطات البريطانية حول موضوع رحلات نقل المشتبهين بالإرهاب قد أثر بشكل ملموس في مسار الولاياتالمتحدةالأمريكية في حربها على الإرهاب . وقالت اللجنة المذكورة التي ترفع تقاريرها لرئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في التورط المحتمل لبريطانيا في رحلات نقل المشتبهين بالإرهاب إن عدم الاعتبار الأمريكي لقلق بريطانيا يحمل تداعيات خطيرة على العلاقات الاستخبارية بين الجانبين في المستقبل . وذكرت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ربما تستمع للاحتجاجات البريطانية وتأخذها في الاعتبار.. لأن ذلك لا يؤثر بالضرورة بصورة ملموسة على استراتيجيتهم في مكافحة الإرهاب وحماية أمنهم الوطني . وأكدت اللجنة أنها لم تجد ما يدلل على أن بريطانيا منخرطة بشكل مباشر في رحلات نقل المشتبهين بالإرهاب إلى سجون أجنبية حيث يمكن أن يتعرضوا للتعذيب . كما أكدت اهمية استخراج موافقة وزارية على تلك الحالات في المستقبل مع فرض حظر كامل على منح موافقات لعمليات ترحيل قد تقود لاحتجاز مشتبهين في سجون سرية.. موجهة انتقادات للسلطات البريطانية لعدم الاحتفاظ بسجلات تتعلق بطلب القيام برحلات ترحيل عبر الأجواء البريطانية . وافادت اللجنة التي تضم ممثلين من أحزاب مختلفة إن التبادل الاعتيادي للمعلومات في حالة شخصين يحملان حق الإقامة البريطانية أثناء وجودهما في غانا عام 2002م.. قاد إلى ترحيل هذين الشخصين ضمن رحلات لمشتبهين.. حيث نقلت الاستخبارات المركزية الأمريكية / سي آي إيه / بشار الراوي وجميل البنا أولا إلى أفغانستان ثم إلى معتقل جوانتانامو إذ لازال البنا محتجزا فيه . ومن جهتها قالت الحكومة البريطانية // إن تقرير اللجنة المذكورة يدعم ما أكدناه مرارا من أنه لا دليل يشير إلى أن رحلات ترحيل قد جرت عبر الأجواء البريطانية دون ترخيص منا أو خلافا لالتزاماتنا بمقتضى القانون البريطاني أو القانون الدولي // . وشددت الحكومة على أهمية العلاقات الاستخبارية الدولية لبريطانيا خاصة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة تهديد الإرهاب الدولي . // انتهى // 2303 ت م