رفضت روسيا الليلة الماضية أحدث مشروع قرار بخصوص كوسوفو.. ووصفته بأنه محاولة خفية لتحقيق الاستقلال للاقليم على الرغم من المعارضة الشديدة للأقلية الصربية هناك. وكانت الدول الراعية لمشروع القرار /الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوروبي/ قد وصفت مسودة مشروع القرار التي تم توزيعها الأسبوع الماضي بأنها //المحاولة الأخيرة// للوصول إلى اتفاق بشأن المسائل الجوهرية مع موسكو التي لها علاقات قوية مع صربيا. ولكن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قال إن روسيا ستستخدم حق الفتيو للاعتراض على مشروع القرار لو أصرت الدول الراعية له على طرحه للتصويت في مجلس الأمن الدولي.. مشيرا إلى أن فرص تبنيه //صفر//. ومن جانبه قال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيان مارك دي لا سابليير إن سفراء الدول الراعية لمشروع القرار سيتشاورون مع عواصمهم بشأن الخطوات التالية. موضحا أن الخيارات تشمل إسقاط مشروع القرار وتعديله مرة أخرى لمحاولة معالجة جوانب قلق روسيا أو طرحه للتصويت. ومن المتوقع عقد اجتماع لدبلوماسيين كبار لما يسمى بمجموعة الاتصال الخاصة بكوسوفو /التي تضم الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا/ يوم 25 يوليو الحالي في بريطانيا.. وفقا لما ذكره دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي. وهناك قلق واسع في مجلس الامن الدولي وفي المنطقة من إمكانية أن يعلن زعماء الأغلبية الألبانية في الإقليم الاستقلال بصورة منفردة إذا لم يوافق مجلس الأمن الدولي على طريق للاستقلال. وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن أي إعلان منفرد لاستقلال كوسوفو من جانب الالبان //سيزيد من تعقيد المشاكل المعقدة بالفعل في المنطقة//. وتدعو أحدث مسودة مشروع للقرار إلى إجراء مفاوضات مكثفة بين الجانبين الصربي والألباني لمدة اربعة شهور ولكنها أسقطت الإشارة إلى طريق للاستقلال في حالة فشلها. وبدلا من ذلك فإنها تؤكد على //استعداد مجلس الامن لمراجعة الوضع مرة أخرى في ضوء هذه المفاوضات//. ولكن السفير الروسي قال إن مسودة المشروع توجد بها الكثير من //الجوانب الغامضة//.. وإن مجلس الأمن لا يمكن أن يصدر قرار لا ينص بوضوح على الدور المستقبلي للمجلس واشتراط حدوث تقدم في المستقبل بخصوص عودة الأقليات التي أجبرت على الفرار من منازلها في كوسوفو ومعالجة ما يحدث بالنسبة للقرار الذي أنشأ إدارة الأممالمتحدة لكوسوفو. واضاف //النص بأكمله تقريبا وربما الملاحق على وجه الخصوص متشبعة بمفهوم استقلال كوسوفو. وجوهر المسألة يتمثل في أن مجلس الأمن يتعين أن يشجع الأطراف على مواصلة المفاوضات وهذه يجب ان تكون مفاوضات جادة. ويجب أن تستمر المفاوضات لفترة أطول وبدون أي مهلة زمنية//. //انتهى// 0833 ت م