لم تسفر المفاوضات التي جرت يوم امس في مجلس الأمن الدولي لتبديد الخلافات بين روسيا والشركاء الغربيين في ملف كوسوفو حيث اصرت روسيا من جديد على معارضة منح الأقليم سيادة محدودة تحت اشراف الأممالمتحدة. ورفضت قرارا اعدته بريطانيا وفرنسا يعطى الأقليم شبه حكم ذاتي اذ ينص القرار على فترة زمنيه 120 يوما تتيح مزيدا من المفاوضات بين الصرب وسكان كوسوفو حول الأغلبية الألبانية. وكان مشروع القرار الذي عدل عدة مرات بحيث يستجيب لمعارصة روسيا وهي الحليف الوحيد داخل المجلس لصربيا التي ترفض استقلال الأقليم واتت تعديلات المشروع بحيث تتيح فرصة اخرى لمفاوصات مدتها اربعة اشهر على اساس خطة المبعوث الدولي مارتي اهنساري لكن السفير الروسي فيتالي تشوركين حيا جهود معدي القرار الذي اخذ بعين الأعتبار اعتراضات موسكو لكنه اكد مجددا ان القرار في صيغته الحالية لن يمر في مجلس الأمن وتبقى خطة مارتي اهتساري مبعوث الأممالمتحدة لأقليم كوسوفو المشروع الوحيد الذي تبنته الأممالمتحدة والمرفوض من صربيا تدعهما روسيا حيث يعيش في الأقليم المتنازع عليه ما يقارب 100 الف صربي. تجدر الأشارة اخيرا ان اقليم كوسوفو يدار من قبل الأممالمتحدة مذ عام 1999 بعد ان تعرض الأقليم لقصف جوي من قبل قوات اطلسي في حرب البلقان واوقف الزحف الصربي امام المقاتلين الألبان. //انتهى// 0911 ت م