أكدت المفوضة العامة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الأونروا / كارين أبو زيد اليوم أن الفلسطينيين يعيشون حاليا فى ظروف بالغة الصعوبة وبصفة خاصة فى قطاع غزة نتيجة لتشديد الحصار عليه بعد الأحداث الأخيرة. وقالت أبو زيد فى حديث نشر بالقاهرة اليوم أن الأونروا إستطاعت على مدى السنة ونصف الماضية توفير المساعدات الغذائية الأساسية للفلسطينيين داخل القطاع ودفع رواتب العاملين لديها من مدرسين وأطباء ومشرفين إجتماعيين موضحة فى الوقت نفسه أن سكان غزة يعانون من حالة من التدهور العام لأنهم فى حاجة أيضا إلى الأدوية ومواد ومعدات البناء. ولفتت الى أن حالة الحصار العامة وبصفة خاصة إغلاق معبر كارني الذي تستخدمه الأونروا لتوصيل مساعداتها للفلسطينيين أدى إلى عدم توصيل مواد البناء الأساسية ولا سيما الأسمنت لإستكمال مشروعات بناء المنازل والمدارس المفترض البدء فى الدراسة بها إعتبارا من شهر سبتمبر المقبل. ونوهت إلى أن الفلسطينيين فى حاجة أيضا لتصدير منتجاتهم وفقا لتقرير البنك الدولي الذي صدر فى الأسبوع الماضي حول الوضع فى القطاع .. مضيفة أن ما يزيد على ثلاثة آلاف مشروع صغير أوقفت أنشطتها نتيجة للحصار مما يزيد من الأعباء المفروضة على الأونروا كون أصحاب هذه المشاريع لا يستطيعون إعانة أنفسهم وأسرهم. وأوضحت المسئولة الدولية الى أن إغلاق معبر رفح في الفترة الأخيرة زاد بشكل غير مباشر من أعباء الأونروا حيث أن تسعة عشر من العاملين موجودون على الحدود المصرية فى إنتظار الدخول الى القطاع علاوة على وجود ما يترواح ما بين خمسة آلاف وستة آلاف فلسطيني ينتظرون على الحدود. وقالت أن الجهة الدولية المسئولة عن التخفيف على الفلسطينيين من نتائج إغلاق معبر رفح هي وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين فيما توجد فى نفس الوقت لجنة مشتركة من الأممالمتحدة لمتابعة الموقف مشيرة الى أن المجتمع الدولي ولا سيما الإتحاد الأوروبي ساهم من خلال الآلية الدولية الإنتقالية للتمويل من إعادة تأهيل الكثير من الخدمات التى قام الإسرائيليون بتدميرها فى قطاع غزة وبصفة خاصة إعادة توصيل الكهرباء والمياه الى المنازل والمستشفيات. وأوضحت أن حكومة الطوارىء الفلسطينية قامت أيضا بدفع بعض رواتب العاملين فى خدمات القطاع العام فى غزة من خلال أجزاء من الأموال التى قام الإسرائيليون بتسليمها إليها من أموال الضرائب والجمارك التى يقومون بتحصيلها من الفلسطينيين وفقا لبروتكول باريس. وافادت بأنه يتم توصيل المساعدات الإنسانية من خلال معبر صوفا الموجود فى جنوبغزة بدلا من معبر كارني الذي تم إغلاقه مشيرة إلى أن هذا الأمر زاد من التكلفة حيث يتم إعادة تعبئة من معبر كارني الى معبر صوفا الذي تمر به تقريبا عشرون شاحنة يوميا. // انتهى // 1900 ت م