اعتبر الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ان حصيلة اللقاء الحواري الذي عقد في لاسيل سان- كلو في ضاحية باريس وما نشر من مداولات خلاله تؤكد مرة جديدة على حقيقة راسخة لا بديل عنها وهي ان التوافق بين جميع اللبنانيين بحرية واقتناع ومسؤولية هو الخيار الوحيد لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي تمر بها حاليا. وشدد الرئيس لحود في تصريح له اليوم على ان وحده الاتفاق بين اللبنانيين في ما بينهم على الحلول يحافظ على وحدتهم وتضامنهم وعلى الشراكة الوطنية في ما بينهم ولن يكون من السهل على أي طرف داخلي او خارجي ان يفرض حلا للواقع القائم حاليا .. معتبرا ان الخطوة الاولى تكون من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تزيل التشنج وتهيىء الاجواء لاتمام الاستحقاقات المرتقبة في مواعيدها وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. ورأى // التقاء القيادات اللبنانية بعيدا عن الضغوط والمداخلات يمكن ان يعيد الثقة التي اهتزت خلال الاشهر الماضية وإن كانت لقاءات لاسيل سان- كلو لم تؤد الى نتائج عملية الا انها اعادت وصل ما انقطع على امل ان يستكمل التواصل خلال الايام المقبلة على مستوى قيادات الصف الاول لان الاقتناع بات اكيدا لدى الجميع بان سياسة المكابرة وتبادل الشروط والشروط المضادة لن توصل الى مكان // . وحذر الرئيس لحود // من خطورة الوضع في البلاد ومن مغبة الوقوع في الهاوية وعلى القيادات ان تدرك ان المطلوب خطوات سريعة لانقاذ الوطن فالوقت يدهم ومنسوب الخطر يتصاعد لا سيما في ظل الاعتداءات التي تستهدف الجيش اللبناني منذ اسابيع في شمال لبنان وتلك التي طالت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان / اليونفيل / والتي تكررت اليوم حيث كل ذلك يؤكد ان المؤامرة على لبنان تتخذ وجوها متعددة لكن المستفيد الوحيد هم اعداء لبنان وفي مقدمهم اسرائيل التي تستعيد هذه الايام مرارة الهزيمة التي الحقها بها لبنان وجيشه الوطني ومقاومته الباسلة في الصيف الماضي // . //انتهى// 1658 ت م