وصف عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني جيرت فايسكيرشين الشعب العراقي بأن حياته لم تعد لها قيمة فالعنف يسود العراق وإدارة الرئيس الامريكي جورج بوش لا تزال مصرة على البقاء في العراق وتكتم الحقائق حول الوضع في ذلك البلد عن الشعب الامريكي بشكل يقيني . واشارفي تقرير صحافي وزعه مكتبه اليوم ان حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعيش في فوضى سياسية لن تستطيع تحقيق أي اصلاحات في العراق وانها عجزت عن استتباب الامن في بلادها كما ساهمت في اشتعال الحرب الطائفية بدعم امريكي مضيفا انه اذا ما أرادت واشنطن الحفاظ على ماء وجهها فانه لا بد أن تبدأ بسحب قواتها من العراق بشكل تدريجي مؤكدا أن خطط انسحاب جزء كبير من القوات الامريكية موجودة على طاولة الرئيس الامريكي تحمل تواقيع لجنة بيكر هاملتون تنتظر توقيع الرئيس جورج بوش عليها . وقال أنه اذا ما أراد بوش الانتصار سياسيا والخروج بشكل حكيم من العراق ان يبادر لوضع خطط لهذا الانساحب اذ ان هزيمة واشنطن في فيتنام قد لحقت بها في العراق وان ذلك البلد الذي يعيش حاليا حربا طائفية يمكن لشعبه المساهمة بمصالحة مع بعضه البعض اذا اعلنت امريكا الانسحاب من العراق . واعتبر سكرتير الدولة السابق في وزارة الدفاع الالمانية فالتر كولبوف ان استمرار الاكاذيب حول احراز نجاحا للادرة الامريكية في العراق بأنها استطاعت تحقيق الديموقراطية في ذلك البلد سيؤدي بالادارة الامريكية الى نتائج سيئة فالاقتصاد الامريكي متدهور للغاية جراء وضع البيت الابيض مبالغ مالية كبيرة للجيش الامريكي في العراق وغيره معلنا بأن الادارة الامريكية خسرت الحرب في ذلك البلد كما خسرت سمعتها على الصعيد الدولي وفي داخل امريكا ايضا فالشعب الامريكي اصبح متشائما حول هذه الحرب واسبابها واستمرارها . // انتهى // 1208 ت م