لقيت مقترحات الرئيس الامريكي جورج بوش الجديدة حول الشرق الاوسط ترحيبا من بعض دول العالم ومن ضمنها المانيا حين أعتبرت المستشارة انجيلا ميركيل المقترحات بمثابة الابقاء على المفاوضات التي ستؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب الكيان الصهيوني ... معلنة دعمها لمقترحات بوش جراء اتصال هاتفي أجرته مع رئيس وزراء حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض يوم أمس الثلاثاء . وأعلن رئيس شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني روبريخت بولنتس تأييده لهذه المقترحات مؤكدا بأن الرئيس الامريكي يريد بالفعل إحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال دعوته لعقد مؤتمر اقليمي حول النزاع في الشرق الاوسط دون أن يذكر الاطراف التي ستشارك بها بالرغم من استبعاده حماس عن المؤتمر المزمع عقده. واضاف ان اجتماع اللجنة الرباعية في لشبونه يوم غد الخميس بمشاركة مبعوث هذه اللجنة توني بلير الذي سيعرض خططه لاعادة بناء البنى التحتية للسلطة الفلسطينية ستسفر عن نتائج ايجابية مطالبا بدعم مقترحات بوش وعدم وضع تساؤلات حول خطط الرئيس الامريكي الجديدة من أجل إنجاحها . و تساءل عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني السياسي الاشتراكي جيرت فايسكيرشين عن أهمية هذه المقترحات مشيرا بأنها لا تحمل الشيء الجديد معلنا بأن المنطقة بحاجة الى حركة ووساطات دبلوماسية ومرونة تجاه الاطراف المتخاصمة وخاصة انهاء النزاع بين الفلسطينيين وعدم محاباة فريق على فريق اذ ان ذلك سيؤدي الى ازدياد حالة التطرف والحنق على الغرب . وبين ان الرئيس الامريكي بوش الذي مني بهزيمة سياسية وعسكرية منكرة في العراق يريد تحسين سمعته في الشرق الاوسط من جديد لكسب انتصار سياسي لتغطية هزيمته في العراق جراء هذه المقترحات محذرا من مغبة أخذها بجدية لان البيت الابيض كان أول من اقترح خارطة طريق العودة وأول من تراجع عنها . خبير شئون الشرق الاوسط في معهد ولاية هيسن للدراسات الدولية الذي يتخذ من مدينة فرانكفورت مقرا له يوخين هيبلر استهزأ بمقترحات بوش معلنا بأن استعباد حماس عن المؤتمر الاقليمي سيؤدي الى فشل هذا المؤتمر كما سيؤدي أيضا الى ارتفاع شعبية حماس في الضفة الغربية بأكملها الذي تعمل الادارة الامريكية فصلها عن قطاع غزة الذي اصبح ضمن محور الشر الذي يضم سوريا وايران كما سيعمل ايضا على كسب الحركات الاسلامية قوة أكثر من ذي قبل موضحا للمحطة الاخبارية الجارية ال / ن ت فاو/ ان جميع لجهود التي بذلها الغرب لعزل حماس باءت بالفشل الا انها نجحت بفصل الشعب الفلسطيني عن بعضه البعض وان العودة الى اتفاقيات مكةالمكرمة وتشجيع تكشيل حكومة فلسطينية موحدة سيعمل على انجاح خطط الرئيس الرئيس الامريكي الذي سيخرج من البيت الابيض خلال أشهر معدودات مضيفا أن على الاتحاد الاوروبي انتهاج سياسة مغايرة عن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وعدم تأييد مقترحات الرئيس الامريكي بجدية وضرورة أخذها بحذر كبير . //انتهى // 1216 ت م