أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو / الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في ختام الدورة الثامنة والعشرين للمجلس التنفيذي، أن نجاح المجلس في تحقيق أهدافه يفتح أمام الإيسيسكو آفاقاً رحبة تتيح لها المزيد من التقدم إلى الأمام على طريق التطوير والتحديث ومواكبة مستجدات العصر في ميادين التربية والتعليم والبحث العلمي والعمل الثقافي، وفي حقل الاتصال وفي مجال تعزيز قيم الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ونشر ثقافة العدل والسلام ومبادئ التعايش والتسامح بين الشعوب على قاعدة الاحترام المتبادل. وقال في كلمة له اليوم امام الدورة إن الإيسيسكو أصبحت من المنظمات الدولية ذات الأهمية والثقل في الساحة الدولية في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وعلى مستوى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تبديد سحب الصراع والنزاع، وإزالة أسباب الكراهية والتفرقة وانتهاك حقوق الإنسان وخرق القوانين الدولية، وذلك من منطلق تعزيز الحوار الحضاري الثقافي الإنساني. وأشار إلى أن النجاح الكبير المضطرد الذي حققته الإيسيسكو يزيد في رصيد العالم الإسلامي، ودعاه إلى أن يستثمر هذا الرصيد في توظيف إمكاناته وقدراته وموارده للنهوض الحضاري الذي ينطلق من دائرة اختصاصات الإيسيسكو التي هي المجال الحيوي للتنمية في جميع فروعها وشتى حقولها. وقال // إنّ الظروف الحالية التي يجتازها العالم الإسلامي، تدعونا جميعاً إلى تضافر الجهود وتقوية التعاون في الميادين التي نعمل فيها، لأن النماء الاقتصادي إنما يقوم على أساس النتائج التي تسفر عنها جودة التعليم والتربية ومردودية البحث العلمي، فالتعليم هو القاطرة إلى التنمية الشاملة المستدامة، والبحث العلمي هو القاعدة الصلبة لمجتمع المعلومات والمعرفة // . وقال الدكتور عبد العزيز التويجري // إن أفقاً واعداً انفتح أمام الإيسيسكو يدعونا إلى الارتقاء بالعمل الذي نقوم به في ميادين اختصاص المنظمة // .. مشيراً إلى أنه على الرغم من زيادة الأعباء والمسؤوليات، فإنّ الطريق أمام المنظمة واضحة المعالم، والوسائل التي بين أيديها توفر إمكانات مناسبة للمضيّ قدماً نحو تحقيق الأهداف المشتركة. // انتهى // 2357 ت م