تحتفل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو باليوبيل الفضي للمنظمة الذي يعد مناسبة لتقييم انجازات المنظمة التي ساهمت في في دعم التنمية التربوية والعلمية والثقافية في العالم الاسلامي. وفي رسالة وجهها بهذه المناسبة عد المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري /الإيسيسكو/ منظمة مستقبل العالم الإسلامي ..وقال ان المنظمة بما يتوافر لها من خبرات أكاديمية وفنية وبما حققته من إنجازات في ميادين اختصاصها وبما يعزز حضورها في الساحة العالمية من خلال شبكة واسعة من علاقات التعاون والشراكة مع منظمات دولية وإقليمية وبما تناله من ثقة الدول الأعضاء فيها تعد تكملة لأركان العمل الإسلامي المشترك وتجسيدا لطموح الأمة إلى بناء القاعدة المتينة للنهضة في مختلف الحقول المعرفية . وأشار الدكتور التويجري بهذا الخصوص إلى أن مجال عمل الإيسيسكو التي تأسست يوم 3 مايو 1982 لم يقتصر على الميادين التقليدية بل شمل حقولا جديدة فرضتها المتغيرات الدولية ومنها قضايا الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات, والتربية على قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان, ومكافحة الإرهاب . وقال إن المنظمة تنطلق في ارتيادها لهذه الآفاق الدولية من اقتناع عميق بأن هذه المجالات تسير في خط متصاعد يفضي إلى تطور نوعي لوظيفة التربية والتعليم ولرسالة العلم في خدمة الحياة الإنسانية ولمفهوم الثقافة ومضامينها وأهدافها . وضمن نشاطات المنظمة فقد نفذت الايسسكو 2195 دورة تدريبية وورشة عمل واجتماعا متخصصا وندوة تربوية وعلمية وثقافية ومؤتمرات وندوات دولية, وأصدرت 629 كتابا ودراسة في الموضوعات والقضايا التي تدخل ضمن اختصاصاتها وغيرها من القضايا التي تستقطب اهتمامات الرأي العام العالمي في هذه المرحلة . وعلى مستوى التخطيط المستقبلي الاستراتيجي وضعت الإيسيسكو عشر استراتيجيات شملت مجالات التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا وتطوير التقانة الاحيائية وتدبير الموارد البشرية والتقريب بين المذاهب والتعليم والتكافل الثقافي إضافة إلى (الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي) و(الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة) و(تعهدات جدة حول التنمية المستدامة) . ولتمتين علاقاتها مع باقي المنظمات الدولية وقعت منظمة الايسيسكو 152 اتفاقية أرست من خلالها أسس التعاون مع عدد كبير من مؤسسات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة, والمنظمات الدولية والإقليمية والجهوية, والمنظمات الأهلية (غير الحكومية), والمؤسسات الأكاديمية والثقافية, والجمعيات والمراكز الإسلامية والمؤسسات الوطنية في الدول الأعضاء ومؤسسات الإعلام والنشر والتوزيع . // انتهى // 2157 ت م