حفلت الرئاسة الدورية الألمانية للاتحاد الأوروبي التي استمرت ستة أشهر التي اعلن انتهائها مطلع هذا اليوم بالعديد من النشاطات والندوات على مستوى المدن الألمانية عامة تجاوزت الأربعمائة مؤتمر صحفي والندوات الدولية شملت جميع الصعد سياسيا واقتصاديا ودفاعيا وعلميا فضلا عن تلك المتعلقة بالسياسة الأمنية .. لتتولى بذلك البرتغال زعامة القارة الأوروبية. وأوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات للصحافيين اليوم بهذا الصدد أن بلاده سعت ضمن رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي إلى تقوية علاقات الاوروبيين مع دول الجوار على ضفتي البحر المتوسط والبحر الاسود. وأضاف انه منذ دخول اثنتي عشرة دولة أوروبية في الاتحاد عشرة منها في مايو 2004م وانضمام بلغاريا ورومانيا الى الاتحاد ابتداء من أوائل هذا العام أصبحت الحاجة ملحة الى قيام تعاون استراتيجي وسياسي وثقافي قوي مع دول البحرين المذكورين كما أنه أصبح من الضروري أن يبذل الاوروبيون جهودهم لمساعدة هذه الدول ماليا واقتصاديا لتنمية مجتمعاتهم. وأشار شتاينماير إلى أن سياسة المساعدات التنموية التي انتهجها الأوروبيون تحمل في مضمونها تشجيعا للاستقرار السياسي والأمني في تلك البلدان وأثر ذلك إيجابا على أوروبا. وأكد وزير الخارجية الألماني أن الاوروبيين يريدون تعميق علاقتهم مع دول حوض البحرين المتوسط والاسود وخاصة في مجال التبادل الثقافي وتأمين الطاقة ووضع سياسة لتحسين وضعية المناخ والاستثمارات الى جانب اتفاقيات التجارة الحرة والنظام الجمركي. وأضاف أن البرتغال التي استلمت اليوم رئاسة الاتحاد الأوروبي ستواصل مساعي المانيا لتحقيق هذه السياسة مع جيران أوروبا ولا سيما أن مؤتمر لشبونة للحوار الثقافي بين أوروبا ودول حوض البحر الابيض المتوسط يعتبر أساس السياسة البرتغالية خلال رئاستها لأوروبا حاليا. // انتهى // 1724 ت م