أنهت ألمانيا فترة رئاستها الدورية نصف السنوية للاتحاد الاوروبي اليوم وسلمت الرئاسة إلى البرتغال لتتولاها حتى نهاية العام. وأقيمت مراسم التسليم الرمزي للرئاسة في برلين حيث سلم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير العصا إلى نظيره البرتغالي لويس أمادو. ونجحت ألمانيا خلال فترة رئاستها في إقناع الاتحاد الاوروبي بالموافقة على تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20 بالمئة بحلول عام 2020 ومهدت الطريق أمام توقيع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين معاهدة جديدة تعزز الوحدة السياسية وتنظم عملية صنع القرار. كما أشرفت على توقيع اتفاقية لتعزيز الروابط الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة لكنها لم تنجح في إقناع روسيا بالتوقيع على اتفاقية شراكة جديدة مع الاتحاد خاصة أن الاتفاقية الحالية على وشك الانتهاء. وعندما تتولى البرتغال رئاسة الاتحاد الأوروبي غدا الاحد ستواجه مشكلة إقناع الدول الاعضاء بالموافقة على معاهدة إصلاح الاتحاد الاوروبي المعدلة لكن هذه ليست الاولوية الوحيدة على جدول أعمال الرئيس الجديد للاتحاد. كما ستحاول لشبونة إعادة توجيه مسار السياسة الخارجية الاوروبية لتركز على الجزء الجنوبي من الكرة الارضية وتعيد تأسيس العلاقات مع إفريقيا وتعزز الحوار مع دول البحر المتوسط وتدعم جهود السلام في الشرق الاوسط وتؤسس شراكة متميزة مع البرازيل. ودعت الحكومة البرتغالية لعقد مؤتمر في 23 يوليو الجاري لبدء إعداد الصيغة النهائية لمعاهدة الاتحاد الاوروبي حتى يمكن الموافقة عليها في تشرين أكتوبر المقبل وتصدق عليها الدول الاعضاء في موعد إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في منتصف عام 2009. يذكر أن المعاهدة الجديدة أكثر إيجازا من الدستور الذي رفضه الفرنسيون والهولنديون في استفتاءين منفصلين قبل عامين لكن محللين يقولون إنها قد تكون مليئة بالمشكلات القانونية التي يرجع جزء منها إلى الامتيازات الخاصة التي قدمت لبولندا وبريطانيا. // انتهى // 2244 ت م