بدأت فى العاصمة السورية دمشق اليوم اعمال الاجتماع المشترك للجنة الشؤون السياسية والخارجية والامن القومى ولجنة اعداد النظام الاساسى للبرلمان العربى الانتقالى بحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية ويستمر لمدة اربعة ايام0 واكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش فى افتتاح الاجتماع ان الامن القومى العربى يشكل عاملى ردع وقوة مستندا الى ضرورة تحقيق الامن الاستراتيجى بجميع ابعاده فى ظل الظروف الدولية الراهنة التى تتعمق فيها المشكلات الجوهرية للبشرية0 واشار الابرش الى التحديات التى تواجه الامة العربية على ارضها التاريخية والى مخاطر المرحلة الحالية بما تحمله من ضغوطات ومحاولات للهيمنة . وقال الابرش: ان ذلك يحتم علينا العمل معا وصولا الى التبصر اللازم والرؤى المستقبلية التى تجعلنا نسعى من أجل تثبيت وجود الامة واشاعة مفهوم عروبتها الثقافية والحضارية والاجتماعية بالنظر الى ما تمتلكه من امكانيات كبيرة تحتاج منا العمل بمسؤولية وموضوعية انطلاقا من الاعتماد على الذات العربية0 واضاف الابرش ان سوريا تأمل فى ان يسهم هذا الملتقى على ارضها فى تشكيل وجهات نظر متقاربة لتحديد سبل مواجهة هذه التحديات الخطيرة معربا عن الثقة بأن يتعامل البرلمان العربى مع القضايا العربية الكبرى بمفهوم واحد ويحقق الغايات والاهداف التى ينشدها الجميع0 واشار موفق نصار الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى ما واجهته الامة العربية من تداعيات مكنت القوى الاجنبية من التدخل المباشر فى الوطن العربى وشكلت فى مجملها اعاقة لمفهوم الامن القومى وذلك بسبب فقدان التضامن الحقيقى وتغليب المصالح القطرية على المصالح القومية مؤكدا ان مفهوم الامن القومى العربى كان ومازال من اهم اهداف الجامعة العربية التى تسعى لتحقيقه وخاصة فى هذه المرحلة وفى ضوء التطورات الهامة على الصعيد الدولى والتى زادت من التحديات الاقليمية والدولية التى تواجهها الامة العربية0 وأكد عدنان عمران الامين العام للبرلمان العربى الانتقالى ان الامن القومى العربى هدف قريب لان كل مكوناته من تاريخ مشترك وثقافة ولغة واحدة وامتداد جغرافى مهم متوفرة وهذا يحتم علينا جميعا العمل على تحقيقه فى هذا الوقت الذى تواجه امتنا العربية فيه تهديدا حقيقيا لمصالحها ووجودها0 وقال ان امننا القومى يعنى ان نحقق وحدة عربية وان نقيم السلام العادل والشامل ونعلى كلمة القانون الدولى ومبادىء ميثاق الاممالمتحدة ونرفض التدخل الخارجى وندرك حقيقة ان امن الامة كل لا يتجزأ وانه لايمكن المحافظة على امن وطنى دون تحقيق امن قومى0 واشار الى التوجهات الايجابية المستندة الى دراسات معمقة تصلح قاعدة لعمل اتحادى مؤكدا ان اى استراتيجية لا تعتمد الالتزام الاتحادى ستظل اقرب الى الامكانيات وانه لابد من التزام جديد يمتلك قوة التطور لاقامة الرابطة الاتحادية القادرة على الانتقال بالامة الى مرحلة التفاؤل بمستقبل افضل0 كما أكد محمد الحسن الامين رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية والامن القومى فى البرلمان العربى الانتقالى اهمية العمل العربى المشترك لنهضة الامة العربية ومواجهة التحديات التى تتعرض لها وتوحيد الاستراتيجية لجمع الصف العربى وتوحيد الكلمة0 بعد ذلك عقدت لجنتا الشؤون السياسية والتشريعية والقانونية فى البرلمان العربى الانتقالى اجتماعها المشترك فى مبنى مجلس الشعب لدراسة الصيغ المناسبة واعداد النظام الاساسى للبرلمان العربى0 // انتهى // 2351 ت م