واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ بالقمة العربية التى ستبدأ عملها بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء القادم واهميتها للبدء فى العمل العربى المشترك الفعال والتماسك وعودة وحدة الصف خاصة وانها تعقد فى وقت عصيب تمر به الامة 00 ودعت القادة العرب الى اعادة الاعتبار للقوات العربية وان الوقت مناسب لجعل هذه القمة قمة الكلمة العربية0 واكدت ان العمل العربى المشترك ضرورة للتعامل مع العالم الجديد بما يمثله من احتكار القوة واساءة استخدامها ضد الاخرين بعيدا عن المعايير الدولية حتى لو كان هؤلاء الاخرون أصحاب حقوق وطنية ثابتة كما هو الحال بالنسبة للعرب0 ورأت ان القمة العربية تأتى فى ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة وعلى برنامج عمل القمة ملفات ساخنة حول الاوضاع بالعراق وفلسطين والسودان والازمة اللبنانية السورية مطالبة بمواقف حاسمة تجاه مختلف المتغيرات حتى لا تكون تجمعا روتينيا وان تكون قمة الخرطوم الحالية مشابهة لقمة الخرطوم التى عقدت عام 1967 والتى تعد من أشهر القمم العربية وكانت زاخرة بالمشاعر الداعية الى لم الشمل والتضامن العربى0 وأشارت الى التحديات الكبيرة التى تواجه القمة للخروج بنتائج واقعية قابلة للتنفيذ بدون تسويف وحتى لا تكون مجرد تجمع عربى دورى وان تساعد الجهود المخلصة للجامعة العربية فى تحقيق الاهداف القومية واستكمال البرامج التى ينفذها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى اصلاح الجامعة واعادة هيكلتها وتطوير ادائها السياسى والاقتصادى لتكون الجامعة قادرة على التصدى لازمات العالم العربى0 وشددت على ان القمة العربية تستطيع تحقيق النجاح المأمول من كل مواطن عربى اذا انطلقت فى مناقشاتها حول الملفات الساخنة من قاعدة المصلحة العربية المشتركة التى لا تترك فرصة للتدخلات كى تنفث سمومها وتستغل بعض الخلافات الجانبية لافتة الى ان العالم العربى دفع ومازال ثمنا باهظا من حريته وأمنه واستقراره نتيجة سياسة فرق تسد التى تمارسها القوى المعادية الراغبة فى الهيمنة والسيطرة وامتصاص الثروات والامكانات العربية غير المحدودة0 واعربت عن املها فى ان تكون قرارات القمة العربية فعالة خاصة بعد الصمت الدولى لكل ما يتعرض له الفلسطينيون على أيدى اسرائيل خاصة بعد قطع المساعدات الدولية عنهم0 وفى هذا الصدد نقلت الصحف مقتطفات من الحديث الذى اجرته وكالة الانباء السودان مع الرئيس المصرى حسنى مبارك الذى اكد أهمية المضى فى تفعيل العمل العربى المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية حتى يستطيع العرب مواجهة تحديات المرحلة الراهنة0 وبشأن الصراع الهندى الباكستانى حول كشمير علقت الصحف المصرية اليوم على عرض رئيس الوزراء الهندى منموهان سبنج على باكستان توقيع معاهدة أمن وصداقة لانهاء خمسة عقود من الصراع بين البلدين مشيرة الى انه لا يمكن فهم العرض الهندى السابق بمعزل عن التطورات الايجابية المهمة التى تشهدها العلاقات الثنائية وعملية التطبيع الجارية بين البلدين والتى انطلقت أيضا بناء على مبادرة هندية0 وقالت انه رغم ذلك فان العرض الهندى الاخير بتوقيع معاهدة أمن وصداقة يستند الى واقع استراتيجى جديد ربما تكون له انعكاساته على فرص التسوية النهائية لهذا الصراع بما فى ذلك مشكلة كشمير ويمكن تصور أن تدرك باكستان العرض الهندى سلبيا بوصفه رغبة هندية فى الاستفادة من التطورات المهمة التى طالت الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة وانتقالها الى مستويات أكثر تعقيدا وتقدما ستكون لها اثارها الاستراتيجية المهمة على منطقة جنوبى اسيا والتوازن الاستراتيجى بين الهند وباكستان خاصة ما كشف عنه السلوك الامريكى فى التمييز بين الهند وباكستان لمصلحة الاولى او أن تدرك القيادة الباكستانية التوجه الهندى بشكل ايجابى بوصفه امتدادا لتوجه هندى بدأه رئيس الوزراء الهندى السابق أتال بيهارى فاجبايى يقوم على وضع نهاية تاريخية للصراع حول كشمير مقابل التركيز على التنمية العلمية والتكنولوجية0 // انتهى // 1024 ت م نننن