رحبت الصحف المصرية الصادرة اليوم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لجمهورية مصر العربية ومحادثاته مع اخية فخامة الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والتى تأتي في اطار التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا العربية والإسلامية والإقليمية المتفجرة التي تتطلب التشاور المهم علي مستوي القمة. وثمنت الصحف العلاقات المصرية السعودية .. وقالت انها متميزة على مدي التاريخ وتزداد رسوخا وثباتا بفضل العلاقات الطيبة التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز واخيه فخامة الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين الشقيقين. وشددت الصحف على ان القضايا العربية المتفجرة أصبحت تتطلب التنسيق بين البلدين علي أعلي مستوي فهي قضايا مشتركة تؤثر ليس فقط علي البلدين وأنما علي مستقبل ومصير الأمتين العربية والاسلامية والمنطقة بصفة عامة .. مشيرة الى الدور المصرى والسعودى في تحقيق السلام في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى يتخلص الشعب الفلسطينى من معاناة الاحتلال الاسرائيلى. ولفتت الى التنسيق المصرى السعودى في حل الازمة البنانية والذى يستهدف تحقيق امن واستقرار لبنان.. وقالت ان الأزمة اللبنانية التي تتصاعد وتيرة احداثها يوم بعد يوم تتطلب التنسيق علي أعلي مستوي من جانب مصر والمملكة العربيةالسعودية خاصة ان البلدين يؤيدان الشرعية القائمة والمتمثلة في حكومة فؤاد السنيورة. ومضت تقول أن العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية بالرغم من أنها قوية ومتميزة إلا أن جهود تطويرها والارتقاء بها ينبغي ألا تتوقف وأن يعمل علي تطويرها كل مسئول مصري وسعودي من القمة الي القاعدة .. مؤكدة انها اساس قوي لعلاقات عربية راسخة وثابتة. وفي الشأن الفلسطينى قالت الصحف ان دعوة الرئيس المصرى حسني مبارك إلي توحيد الصف الفلسطيني عن طريق الحوار والتوصل إلي موقف مشترك يتحدث باسم شعبهم وقضيتهم استندت إلي مبدأ مصري ثابت لا يتزعزع يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ويقدم لها دعما غير محدود ويحرص علي وحدة الصف الفلسطيني ويعمل علي ازالة العقبات التي تعرقل استمرارها قاعدة اساسية وسلاحا رئيسيا في النضال من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة. واعربت عن املها في ان تلقى الدعوة التي انطلقت من شرم الشيخ خلال القمة الرباعية امس استجابة تامة وبدون تحفظات من كافة الفصائل والتيارات الفلسطينية التي عليها ان تدرك قبل فوات الأوان مدي فداحة الثمن الذي قد يدفعه الشعب الفلسطيني كله وبلا استثناء في حاضره ومستقبله لو استمر الانقسام القائم حاليا فاتحا ثغرة واسعة في جدار النضال الفلسطيني ينفذ منها العدو ويمرح. وفي الشأن العراقى قالت الصحف يجب الا تتعامل حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى مع حادث التفجير الذى وقع في فندق المنصور ببغداد امس الاول مثل غيره من التفجيرات التي تعصف بالعراق .. مشيرة الى ان التفجير وقع اثناء اجتماع لزعماء عشائر سنية في محافظة الأنبار المضطربة في غرب العراق في اطار جهود توسيع الجبهة المناهضة للقاعدة بين القبائل السنية. وخلصت الصحف الى القول بانه لابد أن تتعامل الحكومة العراقية مع التحقيق في هذا الهجوم بصورة مختلفة وبتدقيق يكشف الكيفية التي نجح مهاجم انتحاري في اختراق مثل هذا الاجتماع بحيث تضع في اعتبارها سد الثغرات الامنية وعدم جعل توفير الأمن لاجتماع من هذا النوع موضع مساومة علي الاطلاق وإلا فستكون القاعدة حققت هدفها وقطعت الطريق علي جهود الحكومة وثقة الزعماء المحليين في قدرتها علي مجرد توفير الأمن لرموز وقيادات معسكر الاعتدال الذين ينحازون لصفها. // انتهى // 1023 ت م