نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بعقد القمة السعودية المصرية بالقاهرة والتي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي زار مصر في نهاية جولته الاوروبية واخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية. وقالت ان المباحثات أكدت أن التنسيق السعودي المصري قائم علي أسس متينة من الفهم المتبادل وإتساع الافق المشترك وان لقاء القمة تناول تطورات الوضع الامني علي الساحة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والصومال ودارفور وتقوية العلاقات الثنائية بين الشقيقين. وأبرزت تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد التي أوضح فيها أن الزعيمين أكدا أهمية التوافق اللبناني بعيدا عن اية ضغوط أو أجندات خارجية وأن مصر مستمرة في اتصالاتها مع كل قوي التفاعل السياسي في لبنان ولا تنحاز لحساب جانب ضد آخر وأهمية إستقلال لبنان ووحدته وأمنه وتحمل شعبه مسئولياته بنفسه مع رفض أي تدخل خارجي يضر بأمن لبنان وإستقلاله. وشددت على ان العلاقات السعودية المصرية راسخة ومتينة وقوية وهناك تعاون إقتصادي وإستثماري وان لهما دورا في تعزيز وحدة الصف العربي والدفاع عن القضايا العربية المصيرية وذلك لان خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري يحملان دائما هموم العرب ويعملان علي تقوية الاجواء وإستعادة الوئام وتقوية التضامن العربي خاصة وان والعلاقات بين البلدين تعد نموذجا يحتذي . واكدت الصحف المصرية اليوم ان الظروف الدقيقة التي تمر بها قضايانا العربية والإسلامية تتطلب القيام بتحركات ومشاورات مستمرة بين قادة الدول في العالمين العربي والإسلامي لحل هذه القضايا أو علي الأقل الحيلولة دون تفاقمها وتعقدها بشكل يجعل من الصعب حلها بعد ذلك وتحجيم الأضرار التي قد تسببها للشعوب العربية والإسلامية. وقالت ان معظم القادة العرب لايتركون فرصة لتحقيق هذه الأهداف أو بعضها إلا اقتنصوها لإيجاد حل دائم وعادل لقضية العرب والمسلمين الأزلية وهي القضية الفلسطينية بالإضافة إلي قضايا العراق ودارفور في السودان ولبنان والإرهاب وغيرها من الأمور التي تتطلب تعاونا وتنسيقا وثيقين بين الحكومات العربية والإسلامية وبينها وبين الدول ذات الثقل والتأثير في قضايانا مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا الاتحادية والصين خاصة ونحن علي مسافة أسبوعين من مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في أنا بولس بالولاياتالمتحدة. واوضحت ان مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بالقاهرة جاءت للتشاور وإطلاع الرئيس علي نتائج جولته في بعض دول أوروبا وتركيا حول قضايا عديدة في مقدمتها القضيتان الفلسطينية والعراقية مشيرة الى ان المملكة العربية السعودية ومصر هما القاطرتان اللتان تقودان العالم العربي وربما الإسلامي بحكم قوتهما الاقتصادية والبشرية ودورهما الفاعل في عمليات الحرب والسلام وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وما يتفق عليه البلدان يصبح له تأثيره وثقله في ميزان حسابات الدول المعنية بالقضايا المذكورة ومن هنا تأتي أهمية لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك. واشارت الى ان القاهرة استقبلت امس كلا من الرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس السوداني عمر البشير في إطار المشاورات المكثفة للتحضير لمؤتمر السلام المقرر في الولاياتالمتحدة وبحث كيفية الخروج من مستنقع العنف والدماء الذي غرق فيه العراق في الفترة الأخيرة وفشل كل المحاولات حتي الآن لوقف سفك الدماء وإعادة الإستقرار للقطر العربي الشقيق. وخلصت الى ان استقبال الرئيس المصري لعدد من الزعماء والرؤساء العرب خلال 24 ساعة للتشاور حول قضايا المنطقة علامة علي استمرار الجهد المصري من أجل تقوية العمل العربي واسترجاع التضامن الذي هزته المخططات المعادية منذ أن بلغ أوجه في حرب أكتوبر . //انتهى// 1141 ت م