مازالت أحداث عزة والأنقسام الحاصل في الحكومة الفلسطيية بعد إنشقاق اسماعيل هنية بعد قرار الرئيس الفلسطيني تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة جديده تثير قلق المجتمع الدولي فقد عبرت المنظمات الإنسانية في مقر الأممالمتحدة الأوروبي في جنيف عن قلقها لتأثيرات القتال في غزة بين الأخوة الفلسطينيين وبالأخص إستهداف المدنيين وعدم إحترام حرمة المستشفيات وسيارات الإسعاف. وفي الوقت الذي عبرت فيه المنظمات الانسانية عن القلق قابلت العواصم بجمود إقتراح الأمين العام بان كي مون الداعي لإرسال قوات أممية لقطاع غزة معتبرة في معظمها الاقتراح غير قابل للتطبيق. وقد عبرت تلك لمنظمات في جنيف عن القلق من تأثيرات ما يعرفه قطاع غزة من إقتتال بين الفصائل الفلسطينية معززة تواجدها في حدود ما تسمح به الأوضاع الأمنية. فقد أدانت منظمة الصحة العالمية وعلى لسان الناطقة باسمها فضيلة الشايب الهجمات التي تمت ضد أربعة مستشفيات على الأقل حيث سمع إطلاق نار وكذلك إستهداف سيارات إسعاف. وطالبت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية" باحترام حياد عمال الإغاثة خصوصا وأن عددا من سكان القطاع يحتاجون الى علاج لأمراض مزمنة". وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جهتها الى أن المستشفيات في قطاع غزة "تعمل فوق طاقتها وأن عمال الإغاثة يعملون بدون إنقطاع نظرا لتعذر وصول من يستخلفوهم بسبب عمليات الاقتتال". وأشار الصليب الأحمر الى أن إشتباكات مكثفة تمت في 14 يونيو في ضواحي مستشفى القدسبغزة كما أن مستشفيات خان يونس ورفح عرفت مواجهات مماثلة وان مقاتلين تمركزوا داخل المستشفى الأوربي ومستشفى ناصر. وتقول اللجنة الدولية لصليب الأحمر التي تساعد الهلال الأحمر الفلسطيني في نقل الجرحى وإخلاء المدنيين المحاصرين في أماكن الاقتتال" أن كل الأطراف تعترف بالدور الإنساني للجنة الدولية وبالأخص دورها في إخلاء الجرحى". ولكن اللجنة الدولية وجهت نداءات مباشرة وغير مباشرة عبر وسائل الإعلام المحلية تدعو فيها الأطراف المختلفة " للإحجام عن ارتكاب أعمال عنف ضد المنشئات الصحية او ضد المرضى او ضد عمال الإغاثة"... كما ذكرت " بضرورة السماح لسيارات الإسعاف بالوصول الى الضحايا ونقلهم الى المستشفيات وأن المراكز الطبية يجب ألا تستخدم لأغراض عدائية". // انتهى // 1125 ت م