بحضور 13 وزيرا من ﺃصل 22 وزيرا مدعوّا، افتتح مجلس وزراء الصحة العرب اجتماعهم الطارئ في الرياض ﺃمس، حيث ﺃصدروا عدة قرارات تنظيمية تستهدف تطوير واقع الطوارئ العربي، وخصوصا في المرحلة الآنية مع ما يحدث في قطاع غزة من استهداف للمنشآت الصحية وتضييق على نقل الجرحى والمصابين. وقال المانع في خطابه الافتتاحي، إن الاجتماع يهدف إلى نصرة الفلسطينيين في غزة، وقال: "نحن لم نرَ ﺃية حرب تستهدف فيها المدارس والمستشفيات والمساجد وسيارات الإسعاف"، مشيرا إلى ﺃن ما يجري في غزة الآن، هو "حرب تجردت منها الإنسانية". وطالﺐ المانع وزراء الصحة العرب بتقديم مشروع صحي متكامل لغزة "من ﺃجل التخفيف من معاناة ﺃهلها الصامدين في وجه الاعتداء الهمجي الإسرائيلي". كما قال المانع في مؤتمر صحافي عقﺐ الاجتماع إنه "لا يمكن إنشاء مستشفى ميداني داخل غزة؛ إذ ليس هناك ضمان ﺃمني في ظل تخاذل المنظمات الدولية للوزراء العرب في تأمين ذلك". ومن جانبه، قال حاتم الجبلي وزير الصحة المصري ورئيس مجلس وزراء الصحة العرب، إن المنظمات الدولية حذرت من انهيار الوضع الصحي بالكامل في غزة وتفاقم الوضع الإنساني في جميع جوانﺐ الحياة، وقال: "إسرائيل انتهكت ﺃمام العالم كله قواعد وﺃحكام القانون الإنساني الدولي وبنود اتفاقيات جنيف، وخاصة اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحروب، ونحن اليوم ﺃهدافنا واضحة ومطالبنا محددة، بشأن تقديم المساعدة الإنسانية والطبية وتوزيعها دون عراقيل في جميع ﺃنحاء غزة والتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية؛ سعيا لفتح معابر آمنة عبر قطاع غزة". وطالﺐ بوضع خطة عربية متكاملة وبرنامج عمل محدد لما بعد انتهاء العمليات العسكرية؛ بهدف إعادة بناء البنية الأساسية الطبية بقطاع غزة ورفع قدرتها على تقديم الخدمات العلاجية لأهالي غزة". من جهته، ﺃبدى عوض ﺃبوزيد ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية في حديث خاص ل "شمس"، استغرابه من تأخر بعض وزراء الصحة العرب عن حضور الاجتماع الطارئ، لكنه قال إن تغيبهم "لا يؤثر في البيان الختامي وﺃنه لا يمكن لأية دولة عربية ﺃن تقف ضد هذا العمل الإنساني النبيل".