أعلن السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي ان بيكين تفضل إعادة جدولة ديون اليونان كحل أخير لازمة الديون السيادية في هذا البلد وتجنب إعلان إفلاسه. وقال السفير الصيني سونغ خيه في حديث للصحفيين في بروكسل إن إعادة جدولة الديون اليونانية في هذه المرحلة يعد أفضل من توجه اليونان للإعلان عن إفلاسها. وبيٌن ان إعادة جدولة اليونان تظل ذات عواقب اقل خطورة. وقالالدبلوماسي الصيني إن بلاده ومن خلال تكثيف وتيرة اقتنائها لسندات أوروبية و أصول مختلفة وخاصة تلك التي لها علاقة بدون اليونان وايرلندا والبرتغال لا تهدف إلى التأثير السياسي على الاتحاد الأوروبي وليس لها نوايا مشبوهة. وأضاف إن حجم المبادلات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي تجاوز خلال عام 2010 مبلغ 480 مليار يورو وانه ومع هذا المستوى من المبادلات لا يمكن تجاهل دور كل طرف في بسط الاستقرار النقدي لدى الطرف الآخر. ودعا الدبلوماسي الصيني دول الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد إستراتيجية تعامل موحدة في أزمة الديون السيادية في إشارة واضحة للاختلافات المتصاعدة بين دول الاتحاد حول جوانب من إدارة هذه الأزمة. وتتهم بعض الأطراف الاقتصادية الأوروبية وبما فيهم مسئولون من المفوضية الأوروبية الصين بانتهاج سياسة إغراق وحمايئة مفرطة في التعامل مع الاتحاد الأوروبي وبوجود مطامع لها للسيطرة على جانب من إدارة أزمة ديون أوروبا كما يرفض الاتحاد الأوروبي حتى الآن رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة للصين. وقال السفير الصيني في بروكسل إن بلاده لا تمثل أي خطر عسكري على أي طرف آخر . // انتهى //