اكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي إن وفد الجبهة أجرى سلسلة من المباحثات مع المسئولين المصريين برئاسة الوزير عمر سليمان تناولت سبل توفير أعلى الضمانات والآليات التى تمكن من منع تجدد الإقتتال بين حركتى فتح وحماس مرة أخرى. وقال المجدلاوى فى تصريح له اليوم ان المباحثات تناولت سبل معالجة الآثار السلبية والضارة جدا بشعبنا وبقضتينا الوطنية وبكفاح هذا الشعب وكذلك أسس وآليات ترتيب البيت الفلسطيني .. لافتا إلى أن وفد الجبهة قدم رؤيته التي تتعلق بإعادة الاعتبار لوثيقة الوفاق الوطني بكل مكوناتها سواء على صعيد برنامج وتحديد أهداف النضال الوطني أوإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وفقا لمبدأ التمثيل النسبي. واضاف قائلا لقد أكدنا للمسئولين المصريين خلال سلسلة اللقاءات على أن معالجة الوضع الفلسطيني وتنظيم الشأن الفلسطيني بشكل عام تبدأ وتترسخ في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي الموحد لشعبانا والممثل الشرعي الوحيد له وان إنهاء الصفة التنظيمية للأجهزة الأمنية وتحويلها إلى أجهزة محترفة للشعب الفلسطيني كله وأهمية جعل الوظيفة الرسمية حقا للإنسان الفلسطيني وفقا لكفاءته وعلى أساس مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب ووفقا للقوانين الناظمة للوضع الرسمي. وأوضح المجدلاوى أنه تم بحث التهدئة مع الاحتلال حيث أكد وفد الجبهة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والعدوان وإن موضوع المقاومة يتطلب إيجاد المؤسسة الجامعة التي تقرر متى وأين وكيف نقاوم وفقا لمصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. ولفت عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن الجبهة اقترحت تشكيل جبهة مقاومة مسلحة بمرجعية سياسية تجعل من المقاومة جزءا سياسيا متكاملا لمواجهة الاحتلال وتصبح هذه المرجعية هي صاحبة القرار في كيفية وشكل وزمن المقاومة .. موضحا إن الجانب المصري أكد على خطورة الاقتتال وأهمية وحدة الموقف الفلسطيني وقدموا تصورهم للتهدئة وإرتباطها بالعملية السياسية برمتها وكذلك وجهة نظرهم بشأن منظمة التحرير الفلسطينية وآليات تفعيلها وتعزيز دورها. وقال أنه تم الاتفاق على تدارس الآراء ووجهات النظر التي طرحت لتكون على طاولة الحوار الشامل المرجح أن تبدأ أعماله أوائل الشهر القادم. وحول مشاركة الجبهة في الحكومة الفلسطينية قال المجدلاوي إن هذا سيتقرر على ضوء الحوار القادم ونتائجه .. موضحا أن الحركة رفضت الدخول في الحكومة الحالية بالرغم من إنها أول من دعا الى تشكيل حكومة وحدة لأن برنامجها أنحرف عما أتفقناحوله وهو وثيقة الوفاق الوطني التي كان من المقرر أن تكون برنامجا لهذه الحكومة. وقال المجدلاوى إذا تم في حوارات القاهرة معالجة هذا الخلل فلن نتأخر عن الدخول والانضمام والمشاركة في هذه الحكومة. //انتهى// 1359 ت م